المظاهرات تجتاح الدقهلية والغربية تضامنا مع غزة

نظمت طبيبات المهن الطبية أمام نقابة أطباء الدقهلية اليوم، الخميس، مظاهرة فى حضور الدكتور عبد المنعم عيد، نقيب الأطباء بالدقهلية، من أجل غزة، وطالبن بفتح الحدود والموافقة على سفر المزيد من الأطباء إلى غزة للمشاركة فى علاج الجرحى، ورددن الهتافات "على غزة رايحين شهداء بالملايين".

وألقت الدكتور ة مها الجيار، الأستاذة بكلية الطب، كلمة الطبيبات، وطالبت القيادة المصرية بتغيير موافقها تجاة القضية الفلسطينية والتعامل مع غزة على أنها الامتداد الاستراتيجى لمصر. وحرق الطبيبات العلم الإسرائيلى فى نهاية المظاهرة.

الجدير بالذكر أنه تمكن من الوصول إلى غزة 20 طبيبا من أطباء الدقهلية على رأسهم الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى، والدكتور إبراهيم العراقى، أستاذ المسالك البولية، والدكتور محمد يوسف، والدكتور ميسرة قدرى، وتمكنوا من الدخول من عبر رفح بعد أن ظلوا محتجزين 24 ساعة.

وفى سياق متصل نظم المعلمون لأول مرة وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية والتعليم بشارع الجلاء بالمنصورة، شارك فيها أكثر من 500 معلم من معلمى الدقهلية. وتمت هذه المظاهرات فى حضور أمنى مكثف، بعد أن أجهضت قوات الأمن أول أمس مظاهرة للمهندسين أمام النقابة.

وفى الغربية نظمت جماعة الإخوان المسلمين مظاهرة حاشدة بشارع سعيد أمام كلية التجارة، وقامت قوات الأمن المركزى بتطويق المتظاهرين الذين زاد عددهم على 30 ألف متظاهر، مرددين الهتافات التى تندد بالهجوم الصهيونى على غزة واستشهاد آلاف من الأطفال والنساء دون تفرقة بين المدنيين.

شهدت المظاهرة حضور جميع نواب كتلة الإخوان بالغربية وبعض أعضاء مكتب الإرشاد واتهموا الدول العربية بالخيانة وعدم التحرك لوقف المذابح التى يتعرض لها الفلسطينيين، وأكدوا أن المقاومة سجلت ميلاد هذه الأمة وفى نفس الوقت وفاة الزعماء المتخاذلين ولابد من نصرة أهل غزة وفتح المعابر.

وأكد المتظاهرون رفضهم التام لاتفاقية كامب ديفيد واتفاقيات السلام الموقعة مع الطرف الإسرائيلى. وقال سعد الحسينى، عضو مكتب الإرشاد وعضو مجلس الشعب، أن عشرات الملايين من المصريين لا يرضون بهذه الخيانات والمصريون ينتظرون ساعة الحرب، "وإننا أعددنا أنفسنا للحرب عليهم".

ورددوا شعارات "يلا يامصرى يلا نجاهد.. مصر وغزة الاتنين واحد" ، "الضرب على غزة زاد واشتد وعايزين دولة تعلن حرب"، "يا يهودى صبرك صبرك بكرة حماس تحفر قبرك" ، "على غزة رايحين شهداء بالملايين"، "يارئيسنا يامسئول معبر رفح ليه مقفول".

وقام اللواء رمزى تعلب، مدير أمن الغربية والقيادات الأمنية والأمن المركزى بالانتشار فى جميع شوارع طنطا، وفرضوا كردونا أمنيا، وأصيبت حركة المرور فى المدينة بأكملها بالشلل التام، ووضعت قوات الأمن فى حالة تأهب قصوى خشية مشاركة طلاب الجامعات والمدارس فى المظاهرة الحاشدة، وقامت بغلق جميع الشوارع المؤدية إلى مكان التظاهر. وقام المتظاهرون بحرق العلم الإسرائيلى ورفعوا لعب الأطفال المربوطة بالشاش والقطن كرمز للشهداء الفلسطينيين من الأطفال.