تلعب إيران بعد أن شعرت بإفلاسها السياسى داخلياً وخارجياً بأوراق عديدة لعلها تحقق شيئاً من التقدم فى هذا المضمار أو ذاك لتحسين صورتها القبيحة فى الخارج إلا أنها فى كل مرة من هذه المرات تضيف قبحاً أجرامياً لصورتها تلك.
فقد عبأت فى وقت سابق عناصرها من الحرس الثورى للتظاهر ضد مصر وتعالت الهتافات المعادية لهذه الدولة العربية الكبيرة ذات الثقل الدولى والوزن العالى فى المجتمع الدولى، وذلك بغية التشويش على هذه الصورة وأيضاً سيرت عناصرها بعد ذلك باتجاه الأردن والسعودية مما دفع البعثة الدبلوماسية الأردنية إلى الانسحاب من طهران احتجاجاً على هذه الممارسات الإيرانية المفتعلة، والتى لا تمت بصلة إلى السلوك الدبلوماسى وكأن إيران تعاقب الأردن على الوقفة الشجاعة للبرلمانيين الأردنيين مع المقاومة الإيرانية ومع تطلعات الشعب الإيرانى بالتحرر من الفاشية الدينية.
وتسعى إيران من وراء كل ذلك إلى أن تفرض وجودها فى الساحة الإقليمية من خلال فرض إرهابها على الدول العربية من خلال نشر قواتها الحرسية التى وضعت على قائمة الإرهاب فى مختلف الدول العربية ولزعزعة استقرار هذه الدول، لاسيما الدول الخليجية والدول العربية المناهضة للمشروع الإيرانى الظلامى الذى تريد أن تفرضه بالقوة على المنطقة العربية والإسلامية.
وإذا كان هذا المشروع الاحتلالى قد انطلى فى وقت من الأوقات على هذه الشعوب، فإنها اليوم باتت تدرك جيداً خطورته على أمن واستقرار شعوب هذه المنطقة ولهم من تجربة العراق خير درس فى ذلك، حيث أدى الاحتلال الإيرانى للعراق فى السنوات الخمس الماضية مع الاحتلال الأمريكى إلى مليون ونصف المليون شهيد وخمسة آلاف طفل يتيم ومليون أرملة وأكثر من أربعة ملايين مهاجر فى الداخل والخارج.
يوسف جمال
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة