اجتماع قطر تشتييت للانتباه عن المبادرة المصرية..

القمم العربية.. صراع الكبار وتصفية حسابات

الخميس، 15 يناير 2009 10:59 ص
القمم العربية.. صراع الكبار وتصفية حسابات القمم العربية باتت خاضعة لتوازنات إقليمية وربما مصالح خاصة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكتف برفض دعوتها الأولى لعقد قمه عربية عاجلة، حيث دعت قطر ثانية إلى عقد قمة عربية بمن يحضر. واختارت قطر يوم الجمعة القادم والذى من المقرر أن يعقد فيه اجتماع وزراء الخارجية العرب.

مصر كانت من أهم الأطراف التى شددت علانية على رفضها الدعوة الأولى فى بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وأكدت مصر أن أهم أسباب رفضها لعقد القمة هو عدم الإعداد الجيد والذى قد يؤدى لفشلها ولم يختلف موقف مصر من حيث رفضها للدعوة الثانية، فى حين اختلفت الأسباب حيث إن مصر وجدت هذه المرة فى حضور القادة العرب للكويت فى الـ18 من الشهر الجارى لحضور القمة الاقتصادية جوا مناسبا للتشاور فيما بينهم بشأن الوضع فى غزة.

كعادة العرب فى عدم توحدهم على رأى انقسمت الآراء بين الموافقة على عقد قمة أو عدم عقدها، حيث أعلنت الجزائر موافقتها واحتمالات أكيدة أن توافق سوريا على عقدها.

عقد القمة بعد ثلاثة أسابيع من العدوان ليس له معنى هذا ما يراه دكتور وحيد عبد المجيد الخبير السياسى، وتعجب من الدعوة لها فى نفس اليوم المقرر لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب ويعقبه عقد قمة عربية اقتصادية يوم الاثنين القادم فى الكويت، واعتبر عبد المجيد أن هذا التوقيت المتضارب سيربك كل الحسابات العربية وسيجهض كل المحاولات الدبلوماسية لوقف العدوان على غزة.

وسط هذا الانقسام لا يمكن الاعتراف بدعوة قطر على أنها قمة عربية وإنما ستكون كما قال عبد المجيد، مجرد اجتماع يحضره عدد من الرؤساء العرب، حيث إنه يجب لعقد القمة العربية تحت رعاية جامعة الدول العربية أن يوافق 13 دولة عضوة على عقدها، ولكن بدون هذه الموافقة سيصبح مجرد اجتماع عربى بحضور بعض الرؤساء العرب ولن تشرف الأمانة العامة على الترتيب له.

وهذه التداعيات يراها عبد المجيد كافية لتجعل من الدعوة القطرية قمة هزيلة جدا، ومجرد إشارة للعالم إلى أن هناك انقساما عربيا رهيبا، وسيعلم الجميع أن الصراعات العربية الداخلية أقوى من الصراعات الخارجية وسيصبح تأثيره سلبيا على الوضع الراهن.

تجربتنا مع القمم العربية بحضور جميع الدول الأعضاء يراها أستاذ العلوم السياسية دكتور سيد عليوة تجربة مريرة، ففى كل مرة تخرج القمم العربية بقرارات دون وضع آلية جادة فى التنفيذ، وتوقع عليوة أن تكون هذه القمة "النصفية" إذا عٌقدت ستكون مجرد تضييع للوقت.

عليوة يرفض بشدة أن تتحول القمم العربية إلى قمم "نصفية" تحضرها نصف عدد الدول العربية فقط، فيما يتغيب النصف الثانى الرافض، فهى خطوة نحو مزيد من الانقسام العربى وستكون جهودها منفردة ولن تصل لقرارات تلزم الجميع.

فى القمة الماضية، فى دمشق العام الماضى حضر نصف القادة العرب بينما تغيب النصف الآخر، والسبب آنذاك كان الأزمة اللبنانية، مما يهدد بتحولها إلى ظاهرة غير موجودة فى أى مكان بالعالم.

وإنما يجب كما يؤكد عليوة أن نترك الوقت للجهود الدبلوماسية المتوازنة والمبادرة المصرية للوصول لحل نهائى للأزمة التى خلفها العدوان الإسرائيلى على غزة.

عليوة يرى أن دعوة قطر مجرد محاولة لتحويل أنظار العالم التى اتجهت فى الأيام الأخيرة للمبادرة ومدى نجاحها وشغلهم بأمور أخرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة