طالب المندوبون الدائمون بجامعة الدول العربية وكبار المسئولين بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى فى ختام اجتماعهم، الدول العربية بأن تكون أكثر إصرارا لتطوير العمل العربى المشترك، وتنحية خلافاتهم السياسية جانبا لدعم التعاون الاقتصادى والاجتماعى فيما بينهم، مشددين على ضرورة أن تكون القمة العربية الاقتصادية التى ستعقد بالكويت هى البداية نحو عمل عربى مشترك جديد.
أكد السفير حازم خيرت مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، أن المشاركين فى الاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين وكبار مسئولى المجلس الاقتصادى والاجتماعى العربى، أجمعوا على إدانة العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، وأعربوا عن بالغ حزنهم تجاه ما يحدث بالمنطقة.
وقال فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الاجتماع بحث الوثائق التى سترفع للقادة العربى فى اجتماعهم يومى 19و20 من الشهر الجارى، وكذلك مشروعات القرارات التى يتضمنها البيان الختامى للقمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية (إعلان الكويت) وبرامج العمل الخاصة بتلك المشروعات وآليات متابعتها.
وأضاف أن الاجتماع شهد توافقا بين كافة المشاركين حول ضرورة تفعيل الأهداف التى يصبو إليها إعلان الكويت، والتى تصب فى تحسين مستوى معيشة المواطن العربى على كافة المستويات، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشروعات قد تبلورت فى صورتها النهائية وأصبحت مجهزة للعرض أمام الاجتماع المشترك بين وزراء الخارجية ووزراء المالية والاقتصاد العرب تمهيدا لطرحها فى صورتها النهائية لإقرارها من قبل القادة العرب.
أشار إلى أن إعلان الكويت يتضمن العديد من الموضوعات من بينها مشروعات تتعلق بسبل تنمية الاستثمار العربى البينى وتحرير تجارة الخدمات ومشروع النقل البرى والربط بالسكك الحديدية والربط الكهربائى وإقامة الاتحاد الجمركى العربى الموحد ومشروعات لخلق بيئة نظيفة ومواجهة التغيرات المناخية، فضلا عن مشروعات تتصل بالأمن الغذائى والمائى فى المنطقة العربية. وأكد خيرت ضرورة تنحية الخلافات السياسية جانباً وتغليب العمل المشترك بين كافة دول المنطقة.
من جانبه دعا السفير عبد الله المنصور مندوب الكويت الدائم بالجامعة العربية الجميع بالسعى لتحويل المشاريع فى هذه القمة إلى واقع ملموس يعود بالفائدة على جميع الدول العربية. وأكد المنصور أن ضمان نجاح هذه القمة ومشاريعها سوف يفتح الباب على مصراعيه لنجاح القمم الاقتصادية القادمة، والتى ستساهم بنجاحنا ككتلة اقتصادية واحدة تضمن وترعى مصالح أعضائها ومواطنيها.
كما أكد أن اللجنة التحضيرية للقمة العربية الاقتصادية رفعت الأوراق النهائية التى سيبحثها القادة العرب فى هذه القمة، وهى مشروع إعلان قمة الكويت ومسودة برنامج العمل ومشاريع القرارات، إلى المجلس الاقتصادى والاجتماعى، والذى ناقشها المجلس وأقرها بدورته الاستثنائية التى عقدت بالقاهرة فى ديسمبر الماضى.
من جهته، قال السفير يوسف أحمد سفير سوريا لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، إن المستقبل إذا ما أحسنا الاختيار سيسير بنا نحو تحقيق أهداف زيادة النمو الاقتصادى إلى المستوى الذى نطمح إليه وذلك بتعاون وتكامل وتنسيق بين جميع أقطارنا العربية، مشيرا إلى أن القمة الاقتصادية العربية بالكويت تؤكد على الهياكل الكلية والجزئية بما يمكن أمتنا العربية من مواجهة تحديات المستقبل، والمتمثل أهمها فى انضمام أقطارنا إلى اتفاق الشراكة الأوروبية وقرب الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.
طالب بضرورة تحقيق التضامن العربى لوقف شلال الدم الفلسطينى فى غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تنسف كل إمكانيات السلام دون أى تدخل من العالم كما أنها تبدد إمكانية قيام الدولة الفلسطينية وتحولها إلى أشلاء وكوابيس، وتخير الفلسطينى بين الراحتين "راحة الموت وراحة اليأس، وتجعل الحياة أسوأ من الموت". وأضاف أن "إسرائيل مدعومة من أمريكا، التى تعزز أسباب قوتها وهيمنتها واستلابها للأرض، تسوف وتدلس وتمارس أرقى أنواع الخداع".
مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية لليوم السابع:
الدول العربية تحتاج لتغليب العمل الاقتصادى المشترك
الخميس، 15 يناير 2009 07:43 م
الدول العربية فى حاجة للعمل المشترك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة