واصل الاحتلال الإسرائيلى مجازره فى قطاع غزة لليوم العشرين على التوالى، لتقترب حصيلة ضحايا العدوان إلى نحو 1100 شهيد ونحو 5 آلاف جريح.. جاء ذلك بينما دعت الأمم المتحدة إلى جلسة طارئة، فى وقت وصل فيه الأمين العام بان كى مون إلى إسرائيل.
ميدانيا، استشهد 21 فلسطينيا بينهم امرأة وأطفالها الثلاثة فى سلسلة غارات جوية وقصف مدفعى مكثف ليل الأربعاء الخميس على القطاع. ودخل الجيش الإسرائيلى منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة فى أول توغل له فى منطقة مكتظة بالسكان، الأمر الذى قابلته المقاومة باشتباكات عنيفة جرى خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار.
وفى رفح، جنوب القطاع، استشهد ستة فلسطينيين فى عدة غارات، كما توغلت عشرات الدبابات بغطاء جوى لمئات الأمتار فى محيط معبر صوفا شمال شرق رفح. وأطلقت الدبابات عشرات القذائف، بينما شن الطيران الحربى غارات جديدة على منطقة الشريط الحدودى مع مصر فى رفح وفقا للشهود. وفى الوقت الذى تتأهب فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة للضغط فى اتجاه الالتزام بوقف إطلاق النار، توجه الأمين العام بان كى مون، إلى إسرائيل.
ومن المقرر أن يلتقى بان كى مون بوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى، ثم رئيس الوزراء إيهود أولمرت والرئيس شيمون بيريز.. على أن يتوجه غداً الجمعة إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس.
من جهته، دعا رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية، الغرب إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل وقف العدوان على غزة.. وقال هنية فى مقال نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن حماس تقبل بوقف لإطلاق النار بشروط "واضحة وبسيطة" مثل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
ورفض هنية الاتهامات الموجهة إلى حماس، مثل رفض تجديد التهدئة التى استمرت ستة أشهر مع إسرائيل والتى انتهت فى ديسمبر الماضى، معتبرا أن إسرائيل حولت الحياة فى غزة إلى "جحيم" مع "خنقها اقتصاديا".
بان كى مون يصل إسرائيل واشتباكات عنيفة غرب غزة
اجتياح "تل الهوى" برياً.. وهنية يناشد الغرب
الخميس، 15 يناير 2009 11:48 ص