◄المشاهد فى الشوارع لا تتغير.. الأعلام الحمراء ترفرف والأعلام البيضاء تتنكّس
العرض مستمر.. شاهد سنويا على مسرح استاد القاهرة الدولى.. الرواية التى يحب الأهلوية مشاهدتها، ولا يحب الزملكاوية مجرد الاستماع لها.. تتغير الظروف وتتبدل الأجواء ويتنوع الجمهور، لكن تبقى نهاية العرض واحدة.. الأهلى يفوز والزمالك يخسر.
فى القمة 102.. كالعادة ارتفعت الأعلام الحمراء وتنكست الأعلام البيضاء.. وخرج الجميع من الطرفين الأحمر والأبيض يسألون متى يفوز الزمالك؟ وإذا لم يتمكن من الفوز فى هذه المباراة بكل ظروفها المساندة له، فمتى إذن يفوز؟!
قدم الفريقان قبل المباراة مفاجآت لم تكن محسوبة لصالح الأهلى، الذى أصاب جمهوره بالرعب عندما اختار مانويل جوزيه المدير الفنى فى تشكيلته معتز إينو، وهو لا يشارك بانتظام، وأحمد بلال الفاقد تماما لحساسية المباريات، بينما جلس محمد أبوتريكة عقل وقلب الفريق على دكة البدلاء.. وفى الوقت نفسه افتقد الفريق جهود ثلاثة من عناصره الأساسية: وائل جمعة وشادى محمد وحسام عاشور. وقدم الزمالك مفاجأة الدفع بالبرازيلى ريكاردو، الذى لعب نصف شوط فقط، والتجرؤ بالدفع بالناشئ أحمد فرغلى.. بينما حلقت أحلام جماهيره فى الفضاء، وهى ترى أن الهيكل الأساسى للفريق يفوق الأهلى بكثير..
كان الأهلى مضطرا فى التشكيل.. لكن فى نفس الوقت أضاف على هذا الاضطرار اختيار أن يغامر بركن أبوتريكة والدفع بالناشئ محمد سمير، والمغامرة بأحمد بلال البعيد جدا عن مستواه.. ولأن حسابات جوزيه دقيقة ولا يترك شيئا للصدفة، فإنه لم «يتلعثم» وأجرى تغييراته الاضطرارية والاختيارية وهو يعرف أنه متفوق فى التكتيك والسرعة والجماعية، وهى الأهم فى كرة القدم.
وربما أراد جوزيه أن يربك حسابات الزمالك الذى بنى فكره الخططى على وجود أبوتريكة وبركات خلف رأس حربة واحد هو فلافيو.. وأراد استثمار دوافع النجوم العائدين ورغبتهم فى أن يعودوا إلى التشكيل الأساسى، إينو وأحمد بلال، ونجح الأول وأخفق الثانى.. ثم أراد جوزيه أن يمنح نفسه مرونة فى تغيير سير الأداء بنجوم جدد على المباراة مثل أبوتريكة وأنيس بوجلبان.
وأراد الزمالك أن يكون ريكاردو مفتاح الأداء الهجومى فى محاولة لاستثمار اندفاعات أحمد صديق، وأراد أيضا أن يستثمر طاقة الناشئ أحمد فرغلى، لأن الجهاز الفنى يعرف أن لاعبى الوسط يعيبهم البطء والوقوف طويلا فوق الكرة، وقصور الواجب الدفاعى.. لكن خبرة فرغلى لم تسعفه وكانت المباراة أكبر منه.. وراهن أحمد رفعت على الثلاثى الخطير شيكابالا، وجمال حمزة، وأجوجو، لكن جاء الرهان خاسرا بنسبة 100 %.. لعب شيكابالا وحمزة أسوأ مبارياتهما على الإطلاق.. بينما حاول أجوجو وحده دون جدوى.
على مسرح استاد القاهرة بنجاح منقطع النظير
إذلال الأهلى للزمالك.. عرض مستمر
الخميس، 15 يناير 2009 11:20 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة