تعهدت وزير الخارجية الأمريكية المعينة هيلارى كلينتون أمام الكونجرس، بإعادة التفاوض سريعا جدا مع روسيا بشأن معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت-1)، التى ينتهى العمل بها نهاية 2009، مشيرة إلى أنه لم تؤد المفاوضات المتأخرة بين روسيا وإدارة الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش إلى أى تقارب.
وأكدت هيلارى أن إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما، "متمسكة جدا بالمفاوضات حول معاهدة ستارت-1". وأضافت أمام لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشيوخ، "نريد أن نبدأ التحرك سريعا. ونريد أن تدرك روسيا إننا جادون". وتعهدت هيلارى بتعزيز معاهدة الحد من نشر الأسلحة النووية التى اتهمت إدارة بوش، بأنها أهملت هذه المعاهدة. وقالت إن "معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية هى حجر الزاوية فى نظام عدم نشر الأسلحة النووية، وأنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تأخذ المبادرة لتعزيزها".
ووعدت أيضا بالتعاون مع مجلس الشيوخ لحمل الكونجرس على تصديق معاهدة المنع الكامل للتجارب النووية، واستئناف المحادثات حول معاهدة منع إنتاج المواد النووية. وذكرت بأن أوباما على استعداد لخفض كبير لعدد الأسلحة النووية الأمريكية. وأضافت "أن الرئيس الجديد متمسك بإلغاء الأسلحة النووية، شرط التأكد من الحصول على الضمانات المناسبة، ومن أننا سنكون محميون فى المستقبل".
وفى حين شككت إدارة بوش فى جدوى النصوص الملزمة والمحددة بشأن التسلح، فإن أوباما يعتزم إعادة تشكيل فريق الخبراء فى مجال التسلح فى الخارجية، بحسب ما أضافت هيلارى داعية أولئك الذين استقالوا فى السنوات الأخيرة إلى العودة. يذكر أن معاهدة ستارت-1 الموقعة 31 يوليو 1991، تنص على خفض عدد الرؤوس النووية الأمريكية من عشرة آلاف إلى 8550، والترسانة الروسية من 10200 إلى 6450.
ووقعت روسيا والولايات المتحدة فى 2002 بموسكو، معاهدة نزع سلاح استراتيجى تنص على خفض ترسانتيهما من الأسلحة الاستراتيجية إلى الثلث.. وبحسب هذه المعاهدة فإن واشنطن وموسكو لا يمكنهما نشر إلا ما بين 1700 وألفى رأس نووى بحلول 2012.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة