الرياض تريدها "خليجية" والدوحة تريدها "طارئة" والقاهرة تفضل قمة الكويت

غزة تحترق.. والعرب حائرون بين "القمم"

الأربعاء، 14 يناير 2009 08:54 م
غزة تحترق.. والعرب حائرون بين "القمم" هل يخرج العرب بحل لوقف العدوان على غزة؟
كتب محمود جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تجاوز فيه عدد ضحايا المجزرة الإسرائيلية فى غزة ألف شهيد وما يقرب من 4500 جريح، يتنافس العرب على الانقسام فيما بينهم حول انعقاد "القمم" العربية لبحث وقف العدوان، من عدمه.. ليفاجئ أهالى غزة بثلاثة عروض لعقد ثلاثة قمم، هى قمة الدوحة التى لا تزال تبحث عن اكتمال نصابها القانونى، وقمة الكويت الاقتصادية التى يجرى الإعداد لها منذ أكثر من عام، وأخيراً قمة الرياض، التى دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لتكون قمة خليجية.

ويظل القاسم المشترك بين القمم الثلاثة، رغم انقسام العرب، أنها جميعاً تنتظر الانعقاد لبحث وقف العدوان الإسرائيلى ورفع المعاناة عن أبناء غزة.

وبعد تذبذب بوصلة العرب بين الدوحة والكويت، دعا خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز قادة دول مجلس التعاون الخليجى، إلى قمة خليجية طارئة تعقد غدا الخميس، لبحث وقف العدوان على غزة.

كان الدوحة قد دعت إلى عقد قمة عربية طارئة لمناقشة وقف العدوان على غزة، الأمر الذى جاء بعد نحو أسبوع من تصريحات الرئيس السورى بشار الأسد التى دعا للأمر نفسه، لكن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قال فى وقت سابق، إن هناك اتجاها مؤكدا لدى 8 دول عربية لتفضيل الذهاب إلى قمة الكويت كى تناقش كافة المسائل، بما فى ذلك المسألة الفلسطينية وأيضا الوضع الاقتصادى.

وأوضح أبو الغيط أن قمة الكويت يجرى الإعداد لها منذ ما يقرب من عام، وأنه إذا ما ذهب العرب إلى قمة الدوحة فإن ذلك سيقضى على قمة الكويت الاقتصادية، وأنه لا داعى لعقد قمتين.

وكشف أبو الغيط أن 14 دولة وافقت على قمة الدوحة، فى حين أن الأمر يقتضى موافقة 15 دولة إلى جانب الدولة الداعية، ولكن ليبيا أرسلت إلى الجامعة العربية تطلب تأجيل القمتين، وبالتالى فإن موقفها غير واضح.

كانت مصر والسعودية أبلغتا الجامعة العربية رسميا أمس، الثلاثاء، أنهما لا تريان ضرورة لعقد قمة طارئة فى الدوحة، واقترحتا عقد اجتماع تشاورى للقادة العرب حول الحرب فى غزة عشية القمة الاقتصادية فى الكويت.

وأمام استمرار المجزرة الإسرائيلية التى دخلت يومها التاسع عشر، ومع تزايد الاحتجاجات الشعبية فى العالم العربى وأوروبا، ربما ينسى وزراء الخارجية العرب الداعين للقمم، وكذلك الرافضين لها، أن اجتماعاتهم، وقممهم لم ولن تحرك ساكناً، وربما لن يجرؤ أى منهم على طرد سفير لإسرائيل كما فعلت فنزويلا، أو قطع العلاقات كما فعلت بوليفيا.. ويظل السؤال مطروحاً هل يجتمع العرب، وإن اجتمعوا، هل يأتوا بجديد؟.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة