حذر قادة الأعمال فى بريطانيا أمس، الثلاثاء، من الصورة القاتمة للاقتصاد البريطانى حاليا، بعد أن أظهرت دراسة ميدانية أن هذا الاقتصاد شهد حالة من التدهور خلال الشهور الأخيرة من عام 2008.
وأوضحت دراسة ميدانية صادرة عن الاتحاد البريطانى للغرف التجارية، أن نتائج هذه الدراسة الميدانية كانت مروعة، وتعد الأسوأ منذ بدء تطبيق هذه الدراسة قبل 20 عاما.
وأجريت هذه الدراسة على 6000 شركة، بها 680 ألف موظف، وأظهرت حدوث تراجع كبير فى حجم الطلب المحلى، وتراجع الثقة فى الأشهر الثلاثة التى انتهى بها العام الماضى.
ودعا المدير العام لاتحاد الغرف التجارية البريطانية ديفيد فروست، إلى وضع خطة تعاف وطنية للاقتصاد، على أن يتم وضعها فى أقرب وقت ممكن، نظرا للنتائج السلبية على جميع المستويات فى الاقتصاد البريطانى.
وقال كبير الاقتصاديين بهذا الاتحاد ديفيد كيرن، إنه من المتوقع حاليا أن ينكمش الاقتصاد البريطانى بنسبة 2.4% فى عام 2009، وليس 2.2% كما توقع هو من قبل، مضيفا أنه بالنظر إلى معدل الناتج المحلى الإجمالى، فإن حالة الركود الاقتصادية الحالية هى أسوأ مما شهدته بريطانيا فى التسعينيات.
