تضاربت المواقف بشأن موافقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقال مصدر فى الخارجية الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته اليوم، الأربعاء، إن حماس لم تف بعد بشروط وقف إطلاق النار فى الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 19 يوما، مشيراً إلى أنه لم يتم التوصل لاتفاق بعد.
جاء ذلك بينما شككت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا برينو، فى الأنباء التى وردت حول موافقة حماس على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. وقالت "دعونا ننتظر لنرى ما ستقوم به حماس فعليا". وأضافت: "كل الدوافع للتشكيك فيما نقرأه فى الصحف بشأن حماس، وأعتقد أنه ينبغى الانتظار لنرى ما يحصل فعليا".
من جهتها، أعلنت إسرائيل أنها تدرس رد حماس "الإيجابى" على المبادرة المصرية، فيما شكك البيت الأبيض فى قبول حماس لما ورد فى المبادرة المصرية.. وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى، إن بلادها سوف تدرس رد حماس الإيجابى على المبادرة المصرية، والتى سبق لإسرائيل الرد الإيجابى عليها، رغم أن "الأفكار المطروحة لم تكن مفصلة بشكل كاف للقبول".
وأكد صلاح البردويل أحد مسئولى حركة حماس فى القاهرة، أن حماس لم تطلب تعديل الخطوط الرئيسية فى الخطة المصرية، ولكنها قدمت تصورا مفصلا لوقف إطلاق النار. ولم يقل البردويل بوضوح ما إذا كانت حماس قبلت الخطة المصرية أم لا، موضحا أن حماس ليست لها خلافات مع مصر التى تقوم بدور الوسيط فى المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل. كما أكد أن حماس لم تتعرض لنص المبادرة المصرية وليس من صلاحيتها تعديل أى بند فى هذه المبادرة التى عرضها الرئيس حسنى مبارك.
كان البردويلى قد أكد إلقاء المبادرة المصرية فى ملعب إسرائيل قائلاً: "إن حماس فى انتظار تصور الجانب الإسرائيلى لها". وأضاف أن مصر ستكون مسئولة عن التنسيق بين التصورين. ورفض البردويل الكشف عن أى تفاصيل للمبادرة، وقال للصحفيين إنهما غير مخولين بذلك، لكنهما شكرا جهود مصر والرئيس حسنى مبارك والوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية. وأشار إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التى دعت حماس إلى التفاوض مباشرة حول وقف إطلاق النار، وأن أى دولة أخرى لم تطرح مبادرات مماثلة.
وأكد أن علاقة حماس بمصر لا تسمح بأى خلاف، مؤكدا أن الخلاف الرئيسى مع العدو الصهيونى.. ويجب التفرقة بين قناعاتنا بالجانب المصرى وبين العدو الصهيونى المعتدى.
كما أكد أن ما تم بين وفد حماس وبين الجانب المصرى هو مجرد اطلاع على المبادرة المصرية دون التعرض لأى تفاصيل، وبعد الاطلاع وضعت الحركة تصوراتها النهائية، ومن المنتظر فى الخطوة القادمة أن يعرض الجانب المصرى المبادرة على الطرف الآخر "العدو الصهيونى" لوضع تصوراته، لتدخل مصر مرحلة التنسيق بين وجهات النظر وسنظل نراقب التحرك المصرى حتى يستمر فى اتجاه تحقيق أهدافنا.
ليفنى تدرس وواشنطن تشكك.. وحماس تؤكد: لا اعتراض على "النصوص"
تضارب بشأن موافقة حماس على المبادرة المصرية
الأربعاء، 14 يناير 2009 10:30 م
وفد حماس خلال المؤتمر العربى - تصوير سامى وهيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة