"أسر الجنود".. ورقة حماس لبدء التفاوض مع إسرائيل

الأربعاء، 14 يناير 2009 10:29 ص
"أسر الجنود".. ورقة حماس لبدء التفاوض مع إسرائيل هل يجلس مشعل على طاولة المفاوضات بعد أن اقترب ضحايا العدوان على غزة من 5 آلاف شهيد وجريح؟
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعبة قديمة، ونتيجتها مضمونة بدأت منذ بداية الصراع العربى – الإسرائيلى، ومنذ اغتصاب فلسطين فى عام 1948، أول أركانها إعلان وقوع جنود إسرائيليين فى أسر جهات المقاومة، يعقبها تأكيد المسئولين الإسرائيليين رفضهم لأى مساومات، وتنتهى بقبول التفاوض وعمليات التبادل.

يبدو أن حماس فقدت الأمل فى تحقيق انتصارها المزعوم على إسرائيل كما كانت متوقعة، حيث لم يبلغ عدد القتلى سوى 7، فى الوقت الذى أعلن فيه إيهود أولمرت، أنهم مستعدون لتقبل حتى 200 قتيل ليعترفوا بخطورة الأمر، فلم تجد حماس سوى اللجوء الى اللعبة القديمة، وأعلنت اليوم أسرها 3 جنود إسرائيليين، لتصبح هى الورقة الصالحة الوحيدة لديها.

جاء ذلك الأسر فى اليوم الثالث عشر للحرب الإسرائيلية على غزة، وبعد أن بدأت جميع الأطراف تلين أمام فكرة التفاوض ووقف إطلاق النار، مما يطرح عده تساؤلات عن مدى تأثير هذا التصرف على المفاوضات المزعومة؟

نظرا لأن إسرائيل استنفذت قواها خلال الـ13 يوما السابقة، فلم يتوقع الخبير العسكرى حسن الزيات أن يؤثر ما قامت به حماس على استمرار الحرب، فالحرب يجب أن يكون لها أهداف محددة، وإسرائيل حققت كل أهدافها فى غزة منذ اليوم العاشر، قائلا "إسرائيل خلاص جابت آخر ما عندها، وإذا استمرت الحرب أكثر من ذلك فسيمثل الأمر خطرا عليها لذلك خضعت لوقف إطلاق النار".

الزيات يرى أن أسر حماس لجنود إسرائيليين سيقوى من موقفها فى عمليات التفاوض مع إسرائيل، فهم حريصين جدا على جنودهم. ورغم أن الخبير السياسى سعيد اللاوندى يؤيد حماس فى موقفها ويراه حقها لمواجهه العدوان الإسرائيلى، إلا أنه توقع أن ترد إسرائيل عليه بوحشية ومزيد من العنف، فهذه الحرب بمثابة رد اعتبار لإسرائيل بعد الهزيمة التى لحقت بهم فى حرب لبنان عام 2006، وتسيبنى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية تستغلها كورقة انتخابية ترفع أسهمها وترشحها لمنصب رئيسة الوزراء ولن تقبل أن يحدث العكس.

كما سيؤثر هذا الأسر على وجهه النظر العالمية، وبدلا من السعى والمطالبة بوقف إطلاق النار، سيعرقل مجلس الأمن أى قرارات لصالح حماس. سواء زاد أسر حماس للـ3 جنود الإسرائيليين الموقف سوءا أو لا، فلا يمكن أن ننكر أن هذه الخطوة تعتبر ورقة قوية فى يد حماس للجلوس على طاولة الماوضات، وتاريخ صفقات تبادل الأسرى يؤكد ذلك. وكانت أولى الصفقات فى العام 1949 حينما تم تبادل 885 معتقلاً صهيونياً مقابل 285 أسيراً من مصر والأردن وسوريا ولبنان والسعودية واليمن، إضافة إلى 5021 أسيراً فلسطينياً كانوا فى المعتقلات الإسرائيلية.

وهى ليست الصفقة الوحيدة، بل أن أشهر الصفقات كانت عام 1954 حينما أسرت القوات العربية السورية خمسة جنود إسرائيليين فى مرتفعات الجولان، وتم تبادلهم فى مقابل 41 أسيراً سورياً. وفى العام 1985 كانت الصفقة الكبيرة التى عرفت بـ"صفقة جبريل" وتم بموجبها تحرير 1150 أسيراً فى المعتقلات الصهيونية، مقابل ثلاثة جنود صهاينة كانوا معتقلين لدى الجبهة الشعبية القيادة العامة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة