أشار د. محمد عوض مدير مركز دراسات التراث الحضارى إلى أن التراث العمرانى يعانى من خطر كبير فى ظل ما يطرأ على الإسكندرية من تطوير وتوسعات شاطئية، مشيرا إلى أعمال الحفر المجهولة المصدر التى تجرى حالياً على كورنيش الإسكندرية بجوار منطقة السلسة أمام مكتبة الإسكندرية، والتى تهدر تراثا عمرانيا ذا قيمة، على حد قوله، من بلاط رخامى تم استحضاره من إيطاليا لرصف الكورنيش فى عام 1905، هذا بالإضافة إلى التوسعات الميدانية فى الميادين والشوارع التى من شأنها أن تهدر تراثاً حضارياً.
جاء ذلك أثناء الندوة التى عقدها المجلس المحلى لمدينة الإسكندرية أمس الاثنين بعنوان "الإسكندرية بين الماضى والحاضر".
وقال عوض، إن الإسكندرية تبعاً لآخر دراسة قام بها المعهد تحتوى على 1135 مبنى لابد من صيانتها والمحافظة عليها باعتبارها تراثا عمرانيا، مؤكدا على أهمية الحضارة العمرانية التى بقيت منذ عهد الفراعنة حتى الآن لتكون شاهداً باقياً على حضارة شهدتها التاريخ.
وانتقد عوض ما يحدث بالإسكندرية حالياً من أعمال ردم لبعض البحيرات مثل بحيرة مريوط، والميناء الشرقية. مشيرا إلى أن الإسكندرية تسير عكس اتجاه العالم فى استحداث بحيرات صناعية، بينما نحن نردم بحيراتنا الطبيعية.
وطالب عوض بتشكيل لجان محايدة بعيدا عن المصالح الشخصية للمحافظة على التراث العمرانى والحضارى بالإسكندرية، كما طالب بالحفاظ على أسماء الشوارع القديمة بالإسكندرية باعتبارها توثيقا حيا لبعض الشخصيات التاريخية. وأشار إلى أنه جارى توثيق تلك الأسماء بموسوعة كبيرة سوف تظهر قريباً.
