أحمد خيرى يكتب: زوجتى...أين أنتِ الآن؟

الثلاثاء، 13 يناير 2009 03:33 م
أحمد خيرى يكتب: زوجتى...أين أنتِ الآن؟ حديقة الحيوان المتنزة المفضل للأسرة المصرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى زوجتى أم العيال. تحية طيبة وبعد..

أدعو الله أن تكونى بخير، ويصلك خطابى هذا ويكون لديك الوقت لقراءته، والرد عليه، لأنى خلاص بعيد عنك اتخنقت من "الجرافته" وقربت أسلم نمر وأرفع الراية البيضا يا حمو.
السيدة الفاضلة زوجتى حضرتك عارفة ما يقوم به أى شاب بعد التخرج من التخبط من عمل لعمل ليجمع ما يستطيع جمعه ليشارك زوجته فى مشروع زواج، ولا يعلم أحد سوى الله، هل سينجح أم لا، وتلاحظين أن الرجل يطفح الدم والقوتة وأحيانا يهاجر، وأحيانا كثيرة يدوس على كرامته من أجل شراء بطيخة زواجه، ولا يعلم ما بها من ألوان هل حمرا فى اليابان أم بيضا فى ميت عقبة

السيدة الفاضلة زوجتى/ رسالتى إليكِ بعد ما فاض الكيل ووصل للركب الزبد، ولا أظلمك ولا أبخسك حقا فيكفى أنك وفية، بالإضافة إلى ما تقومين به من عمل البيت وترتيب ملابسى وإعداد لقمتى والخروج معكى غصب عنى لامك...بس...بس مش ده الزواج اللى كنت بحلم بيه..كنت بحلم بزواج هادى ترفرف عليه الحنية والسكينة..فاكره حضرتك أيام الخطوبة عند الكلام معاكِ ولون خدودك كان بيغار منه الورد البلدى ...فاكره صوتك الهامس المنخفض كان يغار منه هديل الحمام وكنت أقترب بأذنى كثيرا منكِ لأسمع ما تقولين ومرات أحادث نفسى هى شايلة البلعوم؟..فاكره العقل والتريث والأخد والعطا فى المناقشة والإقناع الهادى فى حل مشاكلنا...فاكره كانت ضحكاتك كلها ابتسامات بدون صوت وكانت غضباتك كلها صمت وخجل وحمرة وجه وكنتِ تجبرينى على أن أصالحك وأتودد وأتقرب أكثر إليكِ....فاكره عندما كنت أقول لكِ أنى أجلس على أحر الجمرات فى العمل متشوقا للرجوع للبيت حتى أنعم برؤياكِ وحنانك..الله يرحم ..فاكره لما كنا نتسامر سويا ونلعب مثل أطفال فى العاشرة مساءً أقصد من العمر..فاكره لما كنتِ تنتظرينى وتعدى الثوانى لتحكى لى عن كل فتفوتة حدثت وخاطره حدثت أثناء غيابى وتستقبلينى بقولك عندى لك مفاجأة، وأرد إيه يا حياتى وتكون قبلة شوق أو طبق مكرونة من كتاب أبله فضيلة تجربيه فى الولهان وأقول لك على رأى ستى.. عك الحبيب ولا أكل الزبيب...كان هناك فى بيتنا حب وهدوء وألفة وبركة وتسامح وتناغم حتى مع الجيران...ماذا حدث أيتها الفاضلة؟ ارتفاع الصوت والشجار لأتفه الأسباب... تغير ألوان الوجه فى الساعة إلى 24 لون...رأسك برأسى فى كل كلمة وردك جاهز...أناقتك عليها رحمة الله...استماعك لشكواى والحديث معكِ يقابله رد قاسى هو أنا وزارة الشئون الاجتماعية....عدم قدرتى على الجلوس معكِ نصف ساعة لسماع نفس اسطوانة الطلبات والشكاوى...اختلاق الأعذار لهروبى من البيت...انشغالك بالمطبخ والبيت وتليفونات أصحابك وأمك خطفتك منى وأخاف أن يخطفنى أحد منك ولا أنتِ مش فى دماغك الموضوع ده...السيدة الفاضلة زوجتى وأم العيال لا أريد ساعة يد ولا تليفون محمول فى عيد ميلادى...أريد أن أجلس ساعة معكِ كما كنا...أريد أن أحادثك وأسامرك ساعة كما كنا.

زوجتى الفاضلة أين أنتِ الآن...بل أين أنا

اللهم اجعل كلامنا خفيف





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة