حاول حسين الإمام أن يصنع بصمة فنية على مدار حياته، سواء على مستوى أدائه التمثيلى أو الموسيقى، حالفه الحظ ليكون نجلاً لواحد من أهم مخرجى السينما المصرية وهو المبدع حسن الإمام، وشاء القدر أن يجمعه بالراحل أحمد زكى فى العديد من الأعمال، منها "كابوريا"، و"استاكوزا"، لكنه لم يحقق من خلالها النجاح الذى توقعه الكثيرون له ومنه، وكان ذلك دافعاً لبعض النقاد الذين قاموا بمهاجمته، خاصة بعد عرض فيلمه الأخير "لحظات أنوثة"
وبعد تقديمه العديد من البرامج التليفزيونية الكوميدية على غرار البرنامج الشهير "الكاميرا الخفية"، لكنه قرر فجأة التركيز فى العمل الإعلامى وتقديم برامج مخصصة للعفاريت وشقاوتهم.
عن حواديته مع العفاريت، ومعرفة مدى صدق رواياته عنهم التقت اليوم السابع الفنان حسين الإمام وكان لنا معه هذا الحوار.
ما حكاية حسين الإمام مع العفاريت، وهل ترى أنها سبب شهرتك فى الفترة الأخيرة؟
للأسف أنا ليست لدى أية حكاوى مع العفاريت، بالرغم من أننى أمضيت فترة كبيرة من حياتى فى منطقة الزمالك، المعروف عنها أنها تشتهر بهذه الحواديت نظراً لهدوئها وسكونها، وبالتأكيد أن برنامج "عفاريت حسين" حقق لى شهرة واسعة على مستوى مصر والوطن العربى، نظراً لعرضه على شاشة بعض القنوات الفضائية، بالإضافة إلى احتوائه على عنصر التشويق والإثارة.
سبق وأن قدمت برنامجاً عن العفاريت بعنوان "كلام حسين"، ما الذى دفعك لتكرار التجربة مرة أخرى فى "عفاريت حسين"؟
أثناء إذاعة برنامج "كلام حسين" فوجئت بتوقفه بعد 5 حلقات منه، ثم اشترت قناة دبى حق عرضه، وهذا العام فكرت فى إعادة التجربة من خلال برنامج "عفاريت حسين" وللمرة الثانية رفض التليفزيون المصرى البرنامج أيضاً، مما اضطرنى لعرضه على شاشة قناة المحور خلال شهر رمضان الماضى، وعندما حقق البرنامج نجاحاً طلبت منى إدارة قناة النايل لايف شراء حق عرضه.
لكن رجل الأعمال الشهير إيهاب طلعت هو الذى قام بوقف برنامج "كلام حسين" فى المرة الأولى، هل كان هناك خلاف بينك وبينه؟
فعلاً إيهاب طلعت هو الذى أوقف البرنامج فى المرة الأولى، ولم يتدخل أحد من إدارة التليفزيون، ولكن أعذرينى أنا لا أستطيع الإفصاح عن أسباب الخلاف بينى وبين إيهاب طلعت.
وما الذى دفع إدارة القناة الثانية لمنع عرض برنامج "عفاريت حسين" هذا العام واستبداله ببرنامج "على كرسى المذيع"؟
هناك بعض المسئولين بالقناة قالوا علناً "كفاية كده حسين بقى"، وكان هذا سوء تقدير منهم، لأن البرنامج حقق نجاحاً وشهرة لم يستطع "على كرسى المذيع" تحقيقها الذى راهن عليه الكثيرون.
هل تشعر أنك مضطهد من إدارة التليفزيون المصرى؟
بالتأكيد أنا مضطهد، ولا أعرف الأسباب فهناك العديد من البرامج دون المستوى التى يذيعها التليفزيون ويعيد بعضها فى كثير من الأحيان.
هل الروايات الخاصة بالعفاريت التى وردت على لسان بعض الفنانين مؤخراً من خلال برنامجك "عفاريت حسين" حقيقية؟
كثير منها حقيقى، لكن هناك ما يقرب من 15 حلقة مأخوذة عن قصص عالمية شهيرة، قمنا بتوظيفها على بعض الفنانين.
هل أنت مؤمن بالعفاريت؟
تماماً، فأنا أعتبره خيالاً فى كل الأحوال.
وإذا كنت غير مؤمن بالعفاريت لماذا تقدم برنامجاً لهم؟
لأنه 90% من الجمهور ينجذب لهذه النوعية من البرامج، لما بها من إثارة وتشويق، والدليل ما حققته برامجى من نجاح على مستوى القنوات الفضائية.
لماذا ابتعدت عن التلحين والغناء مؤخراً واتجهت لبرامج التليفزيون؟
لأن شكل سوق الموسيقى تغير بالكامل، بالإضافة أننى أصبحت أكبر سناً، وبالتالى ليس لدى طاقة لأجلس بجوار فنانة لبنانية ذات صوت سئ لأفوز بفرصة تلحين أغنية، بالإضافة لأننى أبحث حالياً على الشىء الأكثر سرعة فى الربح لذلك اتجهت لبرامج التليفزيون.
أفهم من ذلك أن ابتعادك عن السينما وتركيزك فى العمل التليفزيونى سببه العائد المادى؟
نعم، خاصة أن التليفزيون أصبح أكثر شهرة من السينما خلال العشر سنوات الأخيرة، كما أن السينما تستنفد وقتاً كبيراً، فيمكن أن أقوم بتسجيل 6 برامج تليفزيونية أثناء تصوير الفيلم الواحد.
لكن دور مدير شركة الدعاية والإعلان الذى جسدته من خلال فيلمك الأخير "لحظات أنوثة" حاز على استياء العديد من النقاد، ومنهم ماجدة خير الله التى هاجمتها فى أحد البرامج ... ما تعليقك؟
أنا مقتنع جداً بالفيلم وبدورى فيه، ومن حق كل شخص التعبير عن رأيه ومهاجمة الآخر، لكن هذا حقى أنا أيضاً وهذا ما قلته علناً فى أحد البرامج للناقدة ماجدة خير الله.
لكن هل يجوز أن ينتقد الفنان الناقد؟
نعم، من حق الفنان أن ينتقد النقاد طالما أنهم لم يقدروا فنه، بالإضافة لكونى لى تاريخ كبير، وبالتالى من حقى أن أهاجم كل من ينتقدنى أو يهاجمنى.
هل أنت راض على مشوارك الفنى؟
جداً فوق ما تتصورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة