صرح محمد صلاح الشيخ عضو لجنة الجيزة بحزب الوفد ومنسق "مجموعة الثلاثين" أنه يجرى حالياً اتصالات بعدد من الشخصيات العامة ومن أبرزها الدكتور محمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعوتهم للانضمام للحزب. وبرر الشيخ الدعوة بأنها تأتى فى وقت يحتاج فيه الحزب لشخصية ثقيلة تمكن الحزب من المنافسة على الانتخابات الرئاسية القادمة، وأضاف أنه ليس من المهم أن يكون البرادعى رجلاً سياسياً بقدر اهتمامنا بأن يكون "منارة" يلتف حولها الجميع، وأن مدير الوكالة الدولية له تصور سياسى للبلد، وأنه تحدث للرئيس مبارك أكثر من مرة عن ضرورة الإصلاح السياسى والخريطة السياسية بشكل عام.
وكشف الشيخ عن أن هناك قائمة تضم ثلاثين شخصية عامة وسياسية يسعى الشباب الوفدى لضمها للحزب فى المرحلة المقبلة، من بينهم وزراء وقضاة سابقين مثل المستشار أشرف البارودى أحد قضاة الإسكندرية السابقين وحسب الله الكفراوى وزير الإسكان السابق، بالإضافة للبرادعى.
يذكر أن الشيخ يعمل ضمن مجموعة من الشباب الوفدى يطلقون على أنفسهم "مجموعة الثلاثين" وتعد هذه المجموعة الفصيل الخامس الذى يخرج من العباءة الوفدية، حيث سبقه شباب الطليعة الوفدية وأبناء بيت الأمة ومجموعة الـ"66" والمصالحة الوفدية.
وتأتى المطالب الجديدة لمجموعة الشباب الوفدى بمثابة الاستمرار لعثرات الحزب، التى ما كادت بلغت ذروتها فى الخلاف بين أنصار نعمان جمعة ومحمود أباظة.
دعوة مجموعة الثلاثين لم تلقَ قبولاً لدى بعض أعضاء الحزب البارزين، ومن بينهم الدكتور وحيد عبد المجيد مساعد رئيس الحزب، حيث رفض من حيث المبدأ دعوة شخصيات للانضمام لعضوية الحزب، وقال إن هذا الأمر يعتبر تكريساً لحالة الإحباط التى تعترى الحالة الحزبية فى مصر. وانتقد عبد المجيد اختيار شخصيات أمثال البرادعى، واصفاً إياه بأنه لم يسبق له ممارسة العمل السياسى، ولم يصدر عنه ما يدل على أنه يرغب فى الانضمام للحياة الحزبية المصرية. وأضاف أن انضمام البرادعى أو غيره لن يغير من الأمر شيئاً، لأنه ينبغى أن يكون للحزب نفسه قدرة على الحركة.
هذا فيما أكد محمد الشيخ، أن أباظة ومنير فخرى عبد النور سكرتير عام الحزب والسيد البدوى عضو الهيئه العليا وأعضاء فى الحزب على علم بالحملة التى يقودها، وأنها تمت عقب إعلان رئيس الوفد تجديد برنامج الحزب.
