من يحمى أرواح المصريين من انهيار الأسقف

تكررت ظاهرة انهيار المنازل على رؤوس أصحابها فى مصر، لا فرق فى ذلك بين منزل عشوائى أو غير عشوائى، ولا يفرق بين قرية ومدينة. تكررت الانهيارات، لكن أسبابها تنوعت وتعددت، فمن صخور ضخمة لا يهتم أحد بتـأمينها، إلى غش فى مواد البناء وإهمال فى أرواح السكان، إلى قرارات إزالة لا يهتم أحد بتطبيقها ولا يعاقب المتسببين فيها.

ففى حادث مأساوى لقيت ربة منزل وابنتها مصرعهما إثر انهيار سقف المنزل الذى تقيمان به فى إحدى قرى المنوفية، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقى الإسعافات اللازمة، إلا أنهما لفظا أنفسهما الأخيرة داخل المستشفى، تم التحفظ على الجثتين وأخطرت النيابة للتحقيق.

تلقى اللواء حمدى الديب مدير أمن المنوفية إخطارًا من مأمور مركز شرطة الباجور بحدوث انهيار منزل بناحية بهناى دائرة المركز ووجود متوفيين، بالانتقال والمعاينة لفريق البحث بإشراف العميد أحمد أبو الفتوح مدير البحث الجنائى بالمنوفية تبين أن سقف المنزل المنهار مبنى من الطوب اللبن والخشب، وتواجد كل من هويدا رمضان سليمان (30 سنة) ربة منزل ونجلتها حنان محمد عامر (5 سنوات) بذات الغرفة التى انهار سقفها، حيث أصيبا بإصابات بالغة، وتم نقلهما إلى مستشفى الباجور المركزى، حيث لفظا أنفسهما الأخيرة، وتم التحفظ على الجثتين بالمستشفى وبالعرض على النيابة صرحت بالدفن لانتفاء الشبهة الجنائية.

ولم نسمع عن قرار من المسئولين بالمحافظة عن حصر بالبيوت المهددة بالانهيار، ولم يتحركوا للبحث عن الأرواح المهددة بأن تلقى ذات المصير، الذى لاقته طفلة فى الخامسة ووالدتها الشابة دون ذنب غير أنهما آمنتا لسقف تحت الشمس.