قال إن الشخص الذى يفجر نفسه معذور

عميد آداب الزقازيق: الحزب الوطنى سبب الإرهاب

الأحد، 11 يناير 2009 03:33 م
عميد آداب الزقازيق: الحزب الوطنى سبب الإرهاب التطرف هو الشق الفكرى للإرهاب
كتب أحمد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية "رانم" مساء أمس السبت، محاضرة حول "سيكولوجية التطرف الدينى"، حاضر فى اللقاء الدكتور حسن حماد عميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق، وقال حماد إن التطرف يرتبط بالإرهاب، وهو الشق الفكرى للإرهاب، ولكن له أيضاً خلفيات اقتصادية وسياسية وثقافية ومعرفية وسيكولوجية، وأضاف أن الأزمة الاقتصادية العالمية لها تأثيرها على المجتمع المصرى، والوحيد الذى يدفع ثمنها هو المواطن المصرى العادى، ولا توجد حلول جذرية لتلك الأزمة سوى المسكنات، وهى بالأساس مشكلة الإرهاب.

وقال إن المجتمع المصرى المعاصر يعانى من خواء وفراغ سياسى كبير، وإنه لا يوجد تعددية حزبية حقيقية، وإن الحزب الحاكم حزب تلفيقى وفوقى لا يستطيع أن يلتحم بحركة الجمهور الذى هو السند الوحيد والأساسى للنظام السياسى فى مصر. ولا يوجد فى الشارع المصرى سوى صوت الفتنة الطائفية واستقطاب المسلمين للمسيحيين واستقطاب المسيحيين للمسلمين، ومطاردة الدولة للمفكرين والمبدعين تاركة من ينصبون أنفسهم قيمين على الدين الإسلامى.

وأضاف العميد فى محاضرته أن التعليم سبب رئيسى فى التطرف الدينى، ويلعب دوراً خطيراً جداً لأنه لا توجد له أى استراتيجية أو رؤية واضحة، ولا توجد منظومة خاصة لتطويره ولم يحاول القائمون على العملية التعليمية أن يقدموا أى رؤى جديدة لتطويره، ولا عجب من ذلك، فالقائمون على العملية التعليمية ليسوا سوى مهندسين يضعون خططاً تنفذ على فترات، ولا يراعى فيها الجانب الإنسانى نهائياً، فمعظم المدارس الثانوية تخلوا من الطلاب، والمدرسون يعطون الدروس الخصوصية فى الوقت المخصص لليوم الدراسى، وقد تحولت المدارس إلى شقق مفروشة ويتلقف الطلاب ثقافة الشارع. أما التعليم الجامعى فلا يخلوا من السوء حيث تم ابتكار طرق جديدة يطلقون عليها التعليم عن بعد، والمناهج نفسها تكاد تخلو من أى مضمون سياسى وهى مجرد حشو. أما التعليم الابتدائى والإعدادى فلا يعتمد إلا على الخرافات والخزعبلات وبعض المدرسين الجهلاء.

وقال إن "اليأس" كلمة السر التى تلجأ الجماهير إليها، فكل المواطنين أصبحوا يرددون عبارة "مفيش فايدة"، ولا أمل حينئذ إلا المشعوذين والمتطرفين، ومن هنا تبدأ الكارثة إذ لا يجد من يتعرض لليأس والإحباط والاكتئاب إلا طريقاً واحداً، وهو الانزلاق فى بئر التطرف، ونحن الذين ساعدناه على هذا، فالشخص الذى يفجر نفسه بحزام ناسف ليس له حيلة سوى ذلك، ولا يستطيع عمل أى شىء آخر، لأنه لو استطاع غير ذلك لفعل. خصوصاً فى ظل السياسة الأمريكية المتعجرفة التى أصبحت تخلط بين صاحب الحق وبين مغتصب الحق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة