أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، أن الجامعة تجرى حاليا مشاورات عربية كثيرة لبحث الخطوات المقبلة فى ضوء استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ورفضها الانصياع لقرار مجلس الأمن الدولى لوقف إطلاق النار.
وقال موسى، فى تصريحات للصحفيين: إن هذه المشاورات تتركز حول الخطوة العربية المقبلة خاصة فى ظل التدهور المستمر، والتحدى البالغ من إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولى.
وأشار موسى إلى أن قرار مجلس الأمن الدولى يطالب بوقف إطلاق النار وفتح المعابر الإسرائيلية مع غزة والانسحاب من غزة وفك الحصار، وأخذ الوضع الإنسانى فى الإعتبار، مؤكدا أن المبادرة المصرية يمكن أن تساهم فى كل هذه الأمور، لكن الرفض الإسرائيلى لمضمون القرار الدولى واضح وهو يعتبر رفضا للمبادرة المصرية.
وردا على سؤال حول ما ذكر بشأن عقد قمة تشاورية عربية على هامش القمة الاقتصادية بالكويت لبحث الوضع فى غزة، قال موسى: إن هذا ممكن لكن لم يتقرر بعد ، مضيفا: أنه من الطبيعى أن يكون هناك تشاور بين الملوك والرؤساء العرب فى أول لقاء يعقد بينهم.
وردا على الدور الألمانى المرتقب لتنفيذ قرار مجلس الأمن، خاصة بعد زيارة وزير الخارجية الألمانى لمصر ولقائه مع الأمين العام للجامعة العربية، قال موسى: إن المباحثات مع وزير الخارجية الألمانى تناولت الوضع فى غزة، والمبادرة المصرية وقرار مجلس الأمن الدولى ورفض إسرائيل الانصياع لقرار مجلس الأمن.
وأضاف: أن هناك اهتماما ألمانيا كبيرا بالوضع فى المنطقة، مؤكدا أن دخول ألمانيا على الخط مهم ومرحب به عربيا.
وقال: إن الألمان يتحدثون عن كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى ووقف الاعتداءات على غزة، مشيرا إلى أن ما يذكر بشأن إرسال قوات دولية لغزة هو أمر مطروح فى الفكر السياسى والكل يتحدث فيه، لكن لا توجد قرارات بشأنه.
فيما ذكر مصدر دبلوماسى عربى، أن الجانب الألمانى عرض خلال مباحثاته أمس السبت إمكانية قيام ألمانيا بتقديم مساعدات تكنولوجية لمراقبة الحدود لمنع تهريب الأسلحة.
وردا على سؤال حول الدور الأمريكى، قال موسى: إن قيام أمريكا بالامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولى رأت فيه أمريكا خطوة للأمام، وكان هناك قدر لا بأس به من التفاهم والتعاون من الجانب الأمريكى مع الوفد العربى فى الأمم المتحدة.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية: نحن حاليا ننتظر الإدارة الأمريكية الجديدة، وكيف تتصرف مع الوضع فى غزة.
ورداً على سؤال بشأن ما ذكرته الأنباء عن استبعاد وزيرة الخارجية الأمريكية استقبال الأمين العام للجامعة وممثل قطر ضمن الوفد العربى، أكد موسى أن هذه الأنباء غير صحيحة، وقال: إنه اندهش من هذه الأنباء، مشيرا إلى أن كل أعضاء الوفد العربى كانوا مدعوين من جانب الوزيرة الأمريكية، لكن الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل اعتذر عن عدم المشاركة، نظرا لانشغالهما بلقاءات مع عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية والدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى، مؤكدا أن هذا الموضوع كان فيه لبس كبير نظراً لكثرة الاجتماعات.
قال إن رفض إسرائيل لقرار مجلس الأمن يعتبر رفضاً للمبادرة المصرية
عمرو موسى: رايس لم ترفض لقائى
الأحد، 11 يناير 2009 02:10 م
تجرى الجامعة العربية مشاورات لبحث الخطوة القادمة -AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة