قالت مديرته التنفيذية إن "غزة" أصعب تحدٍ يواجه المنظمة

برنامج الأغذية العالمى يطلق "شريان الحياة لغزة"

الأحد، 11 يناير 2009 09:22 م
برنامج الأغذية العالمى يطلق "شريان الحياة لغزة" الأزمة الإنسانية فى غزة تتفاقم
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلق برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة اليوم الأحد، برنامجه لمساعدة قطاع غزة "عملية شريان الحياة لغزة" والتى تعد مناشدة عالمية لتعزيز عمليات توزيع المساعدات الغذائية للمتضررين من الصراع الدائر فى الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمى، نحن نعمل على توفير الغذاء للجوعى فى المواقف الصعبة، كالزلازل ونوبات الجفاف أو عقب أمواج تسونامى، ولكن غزة تمثل واحدة من أكثر التحديات التى نواجهها صعوبة، نظراً لأن إمكانية الوصول للجوعى محدودة للغاية، وأضافت شيران أن عملية شريان الحياة لغزة تهدف إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للجوعى عن طريق توفير وجبات جاهزة للتناول ومستساغة لدى مئات الآلاف من الأشخاص.

وقامت شيران بزيارة إلى الحدود المصرية مع غزة يوم الجمعة، وأعلنت عن هذه العملية بعد مقابلات أجرتها مع رئيس الهلال الأحمر المصرى، السيدة سوزان مبارك، وسيادة وزير التجارة والصناعة المصرى رشيد محمد رشيد. وتعهدت الحكومة المصرية التى حشدت عدداً كبيراً من الشركات المصرية فى القاهرة أثناء إطلاق هذه المبادرة الجديدة بتسهيل عملية شريان الحياة لغزة من خلال تقديم المساعدة للشركات التى تستطيع إمداد الغذاء للبرنامج.

وقالت شيران فى هذا الصدد، إننا نقترح حلاً فورياً ومبتكراً من أجل الجوعى فى مثل هذا الموقف الاستثنائى، حيث يعانى الكثيرون من عدم قدرتهم على الوصول للغذاء والمياه النظيفة. وحتى مع توفر فرص محدودة تسمح لنا بتوزيع الغذاء، علينا أن نتذكر أن هناك العديد من الناس يفتقرون إلى أدوات الطهى وإمكانية تحضير الطعام لأسرهم.

وقال السيد رشيد، إن برنامج الأغذية العالمى لديه خبرة طويلة فى كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف، سواء داخل غزة أو خارجها. ويحتاج أهالى غزة نوعية خاصة من المساعدات الغذائية، وسوف تعمل مصر تحت مظلة البرنامج لتوفير هذه الأغذية لهم.

وكرر البرنامج مناشداته من أجل تيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، حيث تزداد صعوبة إيجاد الطعام بالنسبة لأهالى غزة. وعلى الرغم من انعدام الأمن التام فى غزة، إلا أن موظفى البرنامج يواصلون العمل أثناء الصراع، حيث قدموا المساعدات الغذائية لأكثر من 75 ألف شخص منذ ارتفاع وتيرة القتال.

وعلى الرغم من أن البرنامج يتوفر لديه مخزون غذائى يكفى لنحو 360 ألف شخص خلال الثلاثة أسابيع المقبلة، إلا أن الأعمال القتالية العنيفة قد حدت من إمكانية توزيع المساعدات على نطاق واسع. هذا غير أن العديد من سائقى الشاحنات ومشغلى الأوناش والرافعات لا يرغبون فى العمل، نظراً لقلقهم على أمنهم وسلامتهم، بالإضافة إلى أن المدنيين يشعرون بالفزع الدائم ولا يستطيعون الذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات الغذائية.

فى المقابل يتجه "الدالى بلقاسمى" المدير الإقليمى لبرنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط إلى معبر كرم أبو سالم يوم الثلاثاء القادم ليتابع تحرك مساعدات البرنامج الغذائية إلى داخل قطاع غزة.

حيث يواصل البرنامج توزيع المساعدات الغذائية إلى الفلسطينيين من غير اللاجئين فى غزة أثناء الأعمال العدائية الجارية، حيث وفر حصصاً غذائية إلى أكثر من 75 ألف شخص منذ 27 ديسمبر/كانون الأول. وبالإضافة إلى ذلك، قدم البرنامج خبزاً لنحو 15 ألف شخص، ولحوماً معلبة وبسكويت عالى الطاقة إلى 6000 شخص فى المستشفيات. كما يقوم البرنامج بإمداد بعض المخابز فى غزة بالدقيق.

الجدير بالذكر، أن برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة هو أكبر منظمة للشئون الإنسانية فى العالم والمنظمة الرئيسية فى الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الجوع. يعتزم البرنامج هذا العام تقديم مساعدات غذائية إلى نحو 100 مليون شخص فى حوالى 77 بلداً حول العالم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة