دراما 2009 تبشر بحدوث 5 ظواهر فنية، بعضها قد يدعى للتفاؤل، وأخرى تشير إلى مصير مجهول يحمل بين طياته العديد من التساؤلات حول استمرارها أم لا.
ومن أهم الظواهر التى ستكون علامة مميزة فى صناعة صورة الدراما المصرية، والتى ستبدأ مدينة الإنتاج الإعلامى فى تنفيذها فى الفترة المقبلة هى الاتجاه فى تصوير المسلسلات التليفزيونية بكاميرا واحدة فقط، بدلاً من ثلاثة كما يحدث فى السينما وهى الخطوة التى سبقتنا بها سوريا منذ عدة سنوات كنوع من إرضاء رغبتهم فى العمل السينمائى، وهو ما علق عليه مدير التصوير د. محمد العصر أستاذ التصوير بمعهد السينما، مشيراً إلى أهمية هذا الاتجاه الذى سيمنح فرصة أفضل لصناعة صورة تليفزيونية بجودة سينمائية عالية، بالإضافة إلى توفير فرصة تصحيح ألوان الصورة النهائية للعمل، ولكن لابد أن نأخذ فى الاعتبار أنه بالرغم من أن التصوير بكاميرا واحدة يوفر كثيراً من التكاليف، لكنه يأخذ وقتاً أطول فى التصوير.
وكعادة المصريين فى استنساخهم لنجاح أى عمل فنى وتقليده اتجه معظم كتاب الدراما المصرية لكتابة مسلسلات بوليسية بعد النجاح الذى حققه "قلب ميت" مؤخراً، فهناك ما يزيد على 5 أعمال تدور أحداثها جميعاً فى إطار أكشن، ومنها: بشرى سارة، اسم العيلة، قاتل بلا أجر، الباطنية، سطور الرعب، ليالى، إلى أى مدى سيحقق المسلسل البوليسى نجاحه فى الدراما المصرية؟ هذا ما أجابت عنه الناقدة خيرية البشلاوى، مؤكدة على ضرورة مصداقية المسلسل البوليسى وتنفيذه فى إطار مصرى وليس أجنبياً، بالإضافة إلى وجود عنصر التشويق دون الإطالة فى الأحداث، وبذلك سنضمن رؤية مسلسل ناجح.
وأضافت أن هذا النوع من المسلسلات سيخرج الدراما من الأنماط المحددة والمكررة التى اعتادت تقديمها طيلة السنوات الماضية، مما يجعله نقطة صائبة لصالح الأعمال الدرامية.
الإنتاج الباهظ كان من أكثر الظواهر اللافتة للنظر فى العام الماضى، والتى تؤكد انتظارنا لموسم غنى بأعمال مرتفعة التكاليف، وارتفاع فى أجور نجوم الدراما. المنتج أحمد الجابرى والذى يدخل سباق الموسم الرمضانى الجديد بمسلسلين، وهما "الرحايا" ويلعب بطولته الفنان نور الشريف، و"العلوية" لصالح السعدنى، أكد أن مستقبل الدراما خلال الفترة المقبلة لصالح الأعمال المصروف عليها جيداً، نظراً للمنافسة الشديدة التى يعيشها سوق الدراما فلابد من تحقيقه المعادلة التى تنص على توفير نص جيد وإنتاج مسلسل ناجح حتى يمكن أن تنافس أعماله ما يعرض فى المحطات العربية، والحقيقة أن الجابرى رصد ميزانية لمسلسلاته لا تقل عن 15 مليون جنيه لكل واحد منهما بل تزيد.
وبالتأكيد أن زيادة الانتاج تتبعه زيادة فى أجور الفنانين والتى غالباً ما تكون أعلى بكثير من السينما وهذا ما حدث تحديداً لأغلب النجوم هذا العام، حيث ارتفعت أجورهم بنسبة تتراوح ما بين نصف مليون، ومليون جنيه لبعضهم، فمثلاً زاد أجر الفنان حسين فهمى من 2 إلى 50 ,2 مليون جنيه، غادة عادل إلى 900 ألف جنيه بدلاً من 300، مرفت أمين من 2 إلى 3 ملايين جنيه، صلاح السعدنى إلى 2,50 بدلاً من 2 مليون جنيه، وتصدر القائمة الفنان نور الشريف بأجر يصل إلى 4 ملايين جنيه.
ولأول مرة بعد انتظار الكثيرين له يغيب الفنان يحيى الفخرانى عن جمهوره هذا العام، بسبب انشغاله فى تصوير فيلمه الجديد "محمد على" والذى يعود به للسينما بعد غياب سنوات لتحل محله النجمة نبيلة عبيد من خلال مسلسل "البوابة" الذى تقوم بتصويره حالياً. ومن الشباب الغائبين أيضاً داليا البحيرى، بسبب انشغالها بوضع مولودها الجديد.
أما عن آخر وأهم الأحداث التى ستشهدها دراما 2009 هى استمرار غزو المطربات اللبنانيات لأعمالنا الدرامية كما شاهدنا نيكول سابا، ورزان مغربى فى مسلسل "عدى النهار" حيث تشارك مايا نصرى الفنان حسين فهمى بطولة مسلسل "وكالة عطية"، وبالمثل دوللى شاهين والتى تخوض أولى تجاربها التليفزيون أمام محمد رجب من خلال مسلسل "أدهم الشرقاوى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة