قتل ما لا يقل عن 25 شخصاً اليوم الأحد، غالبيتهم من المسلحين فى اشتباكات عنيفة وقعت وسط الصومال بين جماعتين إسلاميتين متناحرتين، بحسب زعماء محليين وشهود عيان. واندلعت المواجهات بين مقاتلين من حركة "الشباب" الإسلامية المتطرفة وآخرين من جماعة أهل السنة المعتدلة دينياً فى منطقة غوريال على بعد نحو 500 كلم شمال شرق مقديشو.
وقال الزعيم المحلى عبد الله هرسى موجى، إن الاشتباكات كانت عنيفة بين الجانبين إلى حد لم تشهده المنطقة من قبل. وأضاف أحصينا ما لا يقل عن 25 قتيلاً غالبيتهم من المتقاتلين، وهناك إمكانية للعثور على مزيد من الجثث خارج البلدة.
وذكر أحمد عبد الفتاح أحد السكان المحليين، أن القتال توقف قرابة منتصف النهار، وتم إحصاء ما لا يقل عن 25 قتيلاً سحبوا من الشوارع، مشيراً إلى نقل الجرحى، ومن بينهم مدنيون إلى المستشفى. وأوضح محمد عدنان أحد أفراد الطاقم الطبى فى مستشفى البلدة، أنه تم استقبال ما لا يقل عن 51 مصاباً سقطوا جراء الاشتباكات.
وخاض الطرفان مواجهات عديدة فى نهاية ديسمبر للسيطرة على البلدة. وتدور فى الصومال حرب أهلية منذ عام 1991 فى ظل غياب حكومة مركزية قادرة على فرض الأمن فى البلاد. وتتهم حركة "الشباب" القوات الإثيوبية بدعم مجموعات إسلامية فى مواجهتها.وتقوم القوات الصومالية بانسحاب تدريجى من الصومال منهية تدخلاً عسكرياً بدأ رسمياً عام 2006 دعماً للحكومة.
