تحولت المجموعة القصصية "مذكرات طبيب شاب" للكاتب الروسى ميخائيل بولجاكوف إلى فيلم سينمائى، بعنوان "المورفين" من إخراج ألكسى بالابانوف.
وتدور أحداث الفيلم حول وصول البطل ميخائيل بولياكوف طبيب شاب بلا خبرة عملية للخدمة فى أحد مستشفيات الريف، التى حرمت من طبيبها لفترة طويلة بسبب اندلاع ثورة أكتوبر، وفى اليوم الأول لالتحاقه بالعمل يموت مريض بين يديه فيصاب بصدمة، خاصة وأنه يعانى من أزمة نفسية لم تظهرها المشاهد الأولى للفيلم، لكن من قرأ هذه المجموعة القصصية يعرف أن معاناته تسببت بها زوجته، التى تركته أسير الحزن والألم وغادرت البلاد، وفى ظل ضعف إرادته لتخطى أزماته، ولظنه أن المورفين هو علاج لحالته يبدأ بتناوله، ثم يتحول إلى الإدمان عليه.
يصور الفيلم صعوبة حياة الطبيب فى الريف الروسى النائى نتيجة كثرة المرضى والجهل وضعف إمكانات المستشفى.
وعمد المخرج إلى أن تسود أجواء الشتاء فى معظم مشاهد الفيلم من خلال تصوير الثلج الذى لا يذوب، وأراد تصوير قسوة الطقس على طبيب يضطر لعيادة المرضى فى بيوتهم، وإظهار العوالم الداخلية وبرودتها للبطل.
وفى تحول درامى للرواية ينقلب الطبيب من صاحب مهنة إنسانية هدفه مساعدة الناس، إلى سارق ليس فقط لهذا العقار المهدئ، بل لا يتورع عن استبداله بمادة أخرى، مما يقود إلى وفاة رجل وابنته.
