حزب الله مشغول بالانتخابات اللبنانية عن قتال إسرائيل

السبت، 10 يناير 2009 07:40 م
حزب الله مشغول بالانتخابات اللبنانية عن قتال إسرائيل محللون: لا يحدث شىء فى جنوب لبنان لا يعلم به قادة حزب الله
بيروت (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رجح محللون أن يكون إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل الخميس، هو حادث منعزل نفذته مجموعة فلسطينية، ولكن بموافقة ضمنية من حزب الله.

وقال مدير المركز اللبنانى للدراسات السياسية أسامة صفا، إن المسئول عن إطلاق الصواريخ ليس طرفًا لبنانيًا، لأن كل الأطراف اللبنانية، بمن فيهم حزب الله، منهمكة حاليًا فى الانتخابات وتريد حدًا أدنى من الاستقرار، وأضاف صفا، حزب الله لا يطلق بضعة صواريخ صدئة فقط للاستفزاز، هذا ليس أسلوبه. أما أن يقوم بعمل كبير أو لا يقوم بشىء، مشيرًا إلى أن الحزب الشيعى "لا مصلحة له فى إشعال الجبهة اللبنانية".

ورغم نفى حزب الله أية علاقة له بإطلاق الصواريخ، فإن المحللين يعتقدون بأنه كان موافقًا ضمنيًا على الحادث، ويؤكد صفا أنه غير ممكن أن يحدث شىء فى جنوب لبنان ولا يكون حزب الله على علم به. ويقول المحلل السياسى فى صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من القوى التى تدعمها دمشق وطهران نقولا ناصيف، أنا مقتنع أنه لا علاقة لحزب الله بما حدث، لكنه مسئول بطريقة ما. ويضيف ناصيف "حزب الله خبأ سلاحه تحت الأرض فى جنوب لبنان، إنما نفوذه يبقى واضحًا".

يذكر أن القرار الدولى 1701 الذى بموجبه توقفت العمليات الحربية بين حزب الله وإسرائيل صيف عام 2006 ينص على نزع أسلحة كل الميليشيات. ومنذ صدور هذا القرار لم ينفذ حزب الله الذى ينادى بمقاومة إسرائيل، أية عملية عسكرية رغم احتفاظه بسلاحه. ويلفت ناصيف إلى أن ما جرى يخدم مصلحة حزب الله، الذى نفى تورطه ويقول، الهدف من هذا العمل القول لإسرائيل أنت لست فى مأمن طالما تواصلين العدوان فى قطاع غزة. أيا كان مصدر الصواريخ ووصلت رسالته وهذه الرسالة تصب فى مصلحة حزب الله. ويضيف "قد يكون حزب الله غض الطرف عن هذا العمل".

ويرى المحللون، أن حزب الله ليس من مصلحته أن يتورط مباشرة فى عمل من هذا النوع يثير غضب السلطة اللبنانية والأكثرية النيابية المناهضة لسوريا والتى تسعى إلى التخلص من سلاح الحزب، ومن ناحيته يرجح القائد السابق لقوات الطوارئ الدولية العاملة فى جنوب لبنان تيمور جوكسيل بقوة أن تكون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة ومقرها دمشق هى التى أطلقت الصواريخ، ويقول جوكسيل "إنها رسالة تضامن مع قطاع غزة وليست استعراضًا للقوة أو عملاً عسكريًا".

ويرى محللون فى عدد من وسائل الإعلام اللبنانية والإسرائيلية، أن إطلاق الصواريخ رسالة تهدد بإمكانية فتح جبهات أخرى إذا استمر العدوان الإسرائيلى على غزة، وهو ما سبق لأمين عام منظمة التحرير الفلسطينية، القيادة العامة أحمد جبريل أن هدد به من دمشق فى الثالث من الشهر الجارى.

ويعتبر أسامة صفا، أن فرضية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة العامة ممكنة جدا" ويضيف "هى حليفة سوريا التى تساند حماس ولها هامش حركة كبير فى لبنان يمكنها من القيام بمثل هذه الأعمال"، يذكر أن للقيادة العامة قواعد عسكرية خارج مخيمات اللاجئين فى لبنان، خصوصًا قرب الحدود الشرقية مع سوريا وعلى الطريق الساحلية بين بيروت وصيدا فى منطقة الناعمة.

ويضع محللون ما شهده جنوب لبنان الخميس فى خانة الحوادث المعزولة التى لا تندرج فى إطار خطة كاملة. ولم تتبن حتى الآن أى جهة مسئولية إطلاق الصواريخ التى أوقعت جريحين فى إسرائيل، والتى ردت عليها الدولة العبرية فورًا بإطلاق عدة قذائف على موقع إطلاقها من دون أن توقع إصابات، ويرى محللون أن عملية إطلاق الصواريخ لها انعكاسات "خطيرة" ، منها توسيع جبهة القتال الدائر ليشمل أطرافًا عربية أخرى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة