اتخذ بنك "يو بى اس"، أكبر بنوك سويسرا، قراراً استثنائياً خلال هذه الفترة من الأزمة المالية العالمية، بضغط من مصلحة الضرائب الأمريكية، إلى إغلاق حسابات تسعة عشر ألف عميل أمريكى الجنسية يشتبه فى محاولتهم التهرب من الضرائب، وبالتالى ربما يفقد هؤلاء العملاء كل إيداعاتهم ما لم يكشفوا عنها لمصلحة الضرائب الأمريكية.
وقالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية اليوم السبت، إن هذا الإعلان يأتى إثر مسلسل بدأ فى يونيو الماضى، حيث أدلى برادلى بيركنفيلد، وهو موظف سابق فى البنك السويسرى، بشهادة فى الولايات المتحدة، اعترف فيها بمساعدته بعض العملاء الأثرياء على تهريب الملايين من الدولارات من الضرائب، ثم طلب القضاء الأمريكى كشفاً بأسماء الممولين الأمريكيين الذين يشتبه فى تهربهم ضريبياً.
وأشارت ليبراسيون، إلى أن صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت فى نوفمبر الماضى، أن البنك سلمها العشرات من الأسماء، وهو النبأ الذى نفته السلطات السويسرية، حيث إن الكشف عن هوية العملاء يعد مخالفة كبيرة لتقاليد البلاد، ويحمى القانون السويسرى سرية الحسابات ولا تكشف البنوك عن المعلومات إلا فى حالة التحقيق بشأن حسابات محددة.
وأوضحت الصحيفة، أن السلطات الأمريكية، التى تقدر المبالغ المهربة بنحو 18 مليار دولار، مازالت تمارس الضغط على بنك "يو بى اس"، ويبدو بالفعل أن البنك، الذى يمتلك أصولاً عديدة فى الولايات المتحدة، استسلم وقطع كل صلة بعملائه الأمريكيين البالغ عددهم 19 ألفاً.
بنك "يو بى اس"، أكبر بنوك سويسرا