التوسع فى إنتاج الكهرباء من المساقط المائية

أكد د.حسن يونس، وزير الكهرباء الطاقة، أن السد العالى مثال عملى، ودليل حى على الإصرار المصرى على مواجهة التحديات، وذلك خلال كلمته التى ألقاها فى اللقاء السنوى لجمعية بناة السد العالى بأسوان.

وأضاف يونس، أن بناء السد العالى كان إضافة كبيرة لإنتاج الكهرباء على أرض مصر، حيث كان إنتاج الكهرباء من محطته عند بدء تشغيلها يمثل 70% من إجمالى الطاقة الكهربية المنتجة فى مصر، وهو ما جعل منه النواة الرئيسية لإنشاء الشبكة الكهربائية القومية، التى أصبحت تغطى شتى أنحاء مصر، ليتمتع أكثر من 99% من سكان مصر بالطاقة الكهربائية من خلالها.

وأوضح يونس، أن اهتمام قطاع الكهرباء بالتوليد المائى للطاقة الكهربية اعتمد على الاستفادة الاقتصادية المثلى لمساقط المياه المتاحة على نهر النيل، لتمثل محطات توليد كهرباء السد العالى، وأسوان 1 و 2، وإسنا ونجع حمادى قدرات تصل إلى 2842 ميجاوات، أى ما يعادل 12.7 % من إجمالى التوليد للقدرات الكهربية فى الوقت الحالى.

وأكد وزير الكهرباء، أنه تم إعداد دراسة جدوى محطة توليد كهرباء أسيوط بقدرة 321 ميجاوات، بعد أن تم التعاقد مع الاستشارى لإعداد مستندات الطرح لبدء التشغيل عام 2014؛ بالإضافة إلى الاهتمام بإنشاء المحطات المائية الصغيرة. وأضاف أن خبرات قطاع توليد الكهرباء بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى، ستفتح مجالاً للتعاون الإقليمى مع دول حوض النيل الشرقى بإفريقيا، وستدعم مشروعات الربط الكهربائى بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأكد الوزير فى نهاية كلمته على أن مشروع محطة توليد كهرباء السد العالى سوف يظل أحد أهم المشروعات ذات الثقل الحضارى الكبير فى التاريخ المصرى، مشيرًا إلى أن دعم قطاع الكهرباء والطاقة سيستمر لدعم هذا الصرح العملاق، من خلال عمليات التحديث والتطوير والإحلال لمهماته، ليستمر عمله بكفاءة فى إطار منظومة المحطات المائية فى مصر، والتى حققت أعلى إنتاج من الطاقة الكهربائية خلال العام المالى 2007/2008.