بالرغم من انتشار البيان الإعلامى الذى أفاد إبداء الإعلاميين المصريين والعرب استعدادهم الكامل، للانضمام ليوم التضامن العربى مع غزة الذى أعلن عنه اتحاد المنتجين العرب بالتعاون مع قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، لضم أكبر عدد من القنوات العربية فى بث تليفزيونى موحد بمشاركة مؤسسات إعلامية عربية بينها "نايل سات" و"عرب سات".
وأكد فيه إبراهيم أبو ذكرى رئيس الاتحاد، أن الهدف من هذا اليوم إعلان حالة التضامن العربى من خلال انضمام المحطات الفضائية والأرضية العربية فى برنامج إعلامى موحد وبث موحد، يظهر للعالم أن العرب يتحدثون لغة واحدة وخطاب إعلامى واحد، والذى من المقرر أن يكون يوم الجمعة 16 يناير من العاشرة صباحا إلى العاشرة مساء، بهدف تشجيع المواطنين فى جمع التبرعات المالية والعينية والدم عن طريق الهلال الأحمر فى مصر والأردن وغيرهما من الدول.
وحول الأسماء التى تم ترشيحها للمشاركة قال أبو ذكرى، إنها تضم مجموعة من الإعلاميين المصريين بينهم صفاء أبو السعود ومنى الشاذلى ومحمود سعد ومعتز الدمرداش ومصطفى بكرى وعمرو الليثى وحافظ الميرازى على أن ترشح الاتحادات القطرية التابعة للاتحاد فى الدول العربية والقنوات المشاركة إعلاميين من بلدانهم.
وعندما توجه اليوم السابع بسؤاله إلى رؤساء القنوات الفضائية المصرية لسؤالها عن ترشيحاتها، فوجئنا بـ"محمد خضر" رئيس قناة دريم الفضائية يؤكد لليوم السابع، أنه حتى كتابة هذه السطور لم تخبره أية جهة بفكرة مشروع البث الموحد، وتحدث عن أن قناة دريم لا يوجد لديها أى مانع أو تحفظ تجاه المشاركة فى مشروع كهذا، وأن قناة دريم ترحب بالمشاركة بأى مشروع يخدم ويدعم الشعب الفلسطينى، قائلا إن قناة دريم من أكثر القنوات المتضامنة مع الشعب الفلسطينى.
بينما قال إبراهيم حمودة رئيس قناة المحور الفضائية، إن الفكرة طرحت على قناة المحور، و لم يتم حسمها حتى الآن، مشيرا إلى أن المشروع جارى دراسته ودراسة الآلية التى سيتم على أساسها عمل البرنامج، وأشار حمودة إلى أن الأمر كله إلى الآن مجرد فكرة، وسوف يبعثوا لنا اتحاد المنتجين العرب بقائمة بأسماء الإعلاميين المستعدين للمشاركة للاتفاق على القائمة الأخيرة من الإعلاميين المشاركين من مختلف الفضائيات العربية المشاركة بالبرنامج، والذى لا يرجح حمودة أن يكون معتز الدمرداش من بينهم.
وأكد مصطفى عماره مدير مكتب قناة الشرقية بمصر، أنها من القنوات المشاركة فى يوم التضامن وسيكون البث ما بين دبى و القاهرة فقط، وسيتضمن اليوم استطلاعات رأى للشارع العربى فيما يخص التقارير الخارجية واستضافة عدد من الشخصيات السياسية والعامة من مجالات أخرى فنية ودينية وثقافية داخل الاستديو ما بين مدينة الإنتاج الإعلامى بالقاهرة ومدينة الإعلام والفنون بدبى، ولم يتحدد حتى الآن الإعلاميين المشاركين بالبرنامج.
وتمنى الفنان نور الشريف بدوره أن يكون هذا اليوم إذا صدق ميعاده أن يشكل اختلافا فيما يحدث ليس بالكلام، ولكن بالفعل، فهؤلاء المنكوبين والضحايا من الأطفال والنساء ليسوا بحاجة إلى مجرد تضامن بالكلام، ولا يكفيهم الإعانات المادية ولا المعنوية، بل هم فى حاجة إلى صحوة الضمير العربى، وتحرك القادة الكسالى، الذين أصبحوا لا يقووا حتى على الاجتماع لمناقشة حال الأمة العربية، وإذا اجتمعوا لا يتفقوا.
وعبر الفنان صلاح السعدنى عن استيائه الشديد مما يحدث لغزة من دمار وإبادة لشعبها وتساءل: متى ستقوم الأمة العربية من غفلتها العميقة؟ وتحدث السعدنى عن موقف الإعلام العربى من مصر ومزايدته على دورها فى المنطقة. وأضاف السعدنى أن هناك مخططاً صهيونياً لتسريب الفلسطينيين وتهجيرهم من وطنهم إلى سيناء بأى شكل وأية طريقة، والصهاينة طوال الوقت يحاولون إبعاد الفلسطينيين عن وطنهم لتخلو لهم، وكانوا يريدون أن تصبح سيناء هى فلسطين ليأخذوا هم دولة فلسطين لهم وتصبح دولة إسرائيل، وللأسف لو فتحنا حدودنا مع فلسطين بدون رقيب فسوف نساهم فى تحقيق هذا المخطط الصهيونى، وأبدى أسفه على الضحايا والأبرياء الذين قتلهم الصهاينة، فى حين تقف الدول العربية مكتوفة الأيدى لا تفعل شئ سوى الإدانة، و للأسف نشعر بالعجز لأننا لا نملك سوى أن ندين ونشجب ما يحدث.
