شهدت اللجنة المشتركة المكونة من لجان الشئون العربية والدفاع والأمن القومى والعلاقات الخارجية بمجلس الشعب اليوم السبت، مناقشات حامية ومشادات وتبادل اتهامات بين نواب الوطنى والإخوان بسبب أحداث غزة.
حيث دافع نواب الوطنى عن سياسات النظام المصرى فى التعامل مع الأزمة، وقال الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية إن هناك تعتيماً على حجم المساعدات التى تدخل لغزة. مشيراً إلى أن معبر رفح مفتوح من جانب مصر فى محاولة لوقف نزيف الدماء.
وأشار سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية، أن هناك الكثير من المزايدين يدقون طبول الحرب من أمام الميكروفونات، وانتقد إبراهيم الجوهرى كلاً من صور مصر على أنها خائنة، وقال إن دور مصر هو الذى وصلنا لاتفاق الهدنة.
ثم بدأت المشادات عندما قال نائب الإخوان حسين الشورى اتقوا الله وتوقفوا عن المغالطات وتضامن معه النائب عسكر، وقال إن الإسلام هو الذى يوحد الأهداف، وأن الإسلام أولاًً ثم مصر وهنا اعترض الدكتور مصطفى الفقى فى انفعال شديد قائلاً لا مصر أولاًً.
وقال النائب مصطفى بكرى، إن شعار مصر لا يتناقض مع الإسلام وحذر من أن يضيع نواب الوطنى أنفسهم فى موقف يدافع عن العدوان. وأضاف أن من يظن أن إسرائيل تقوم بهذا العدوان بسبب الصواريخ التى تطلقها حماس خاطئ ولا علاقة له بالسياسة، وأكد أن هناك مخططاً صهيونياً لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء مطالباً بالكف عن الهجوم على حماس، لأنهم أناس على حد قوله يريدون تحرير أرضهم.
ووصف بكرى إدارة الأزمة فى مصر بالخائبة، وتساءل عن عدم تنفيذ الحكم القضاء الذى قضى بوقف تصدير الغاز لإسرائيل وأضاف: لابد أنه يكون هناك غيرة من شافيز رئيس دولة فنزويلا الذى قام بطرد السفير الإسرائيلى من بلاده.
أما أحمد أبو حجى "وطنى" فطالب بعدم التشكيك فى رموز مصر، مشيراً إلى أن هناك مسافة كبيرة بين عاطفة الشارع والعقل، وشن هجوماً حاداً على سوريا وقناة الجزيرة، وقال إن الرأى العام فى مصر يؤيد مبارك فى عدم توريط مصر فى حرب.
وهنا تدخل النائب الإخوانى على لبن قائلاً، إنه ذا كنا قد أخذنا سيناء بالحرب، فلماذا نريد أخذ غزة بالمهاترات؟.
وبدوره طالب محمود أباظة رئيس حزب الوفد إحكام العقل والهدوء فى مثل هذه المسائل، لافتاً إلى أن الالتزام بالقضية الفلسطينية أمر مبنى على اعتبارات استراتيجية تفرضها الجغرافيا.
ولمح نائب الحزب الوطنى أحمد أبو حجى إلى إمداد المقاومة الفلسطينية بالأسلحة عن طريق مصر، وقال إن المقاومة صامدة بسبب المصريين، وانظروا إلى اتهامات إسرائيل لمصر بإدخال أسلحة للمقاومة، وطالب النائب سيد عسكر "إخوان" إلى الصدق مع النفس لحل تلك الأزمة ووجه الشكر للرئيس الفنزويلى بعد طرده السفير الإسرائيلى، وهنا تدخل نواب الوطنى، قائلين: أشكر الرئيس مبارك"، فرد عسكر قائلاً: طرد السفير وقطع الغاز، شافيز يعرف كيف يرضى شعبه، أنا حييت الرئيس مبارك عندما قال على غزة سابقاً أنه لم يقبل تجويع الشعب الفلسطينى، ولكن أتساءل: هل تجويع الشعب الفلسطينى جريمة وقتلهم ليس جريمة؟.
ومن جانبه قال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون النيابية والقانونية، إنه لا يمكن لأى إنسان عاقل مقارنة ما فعلته مصر لفلسطين بأية دولة أخرى، مؤكداً أنه ما كان سيصدر قرار مجلس الأمن الأخير إلا بالجهد المصرى.
وأضاف أن الرئيس أبو مازن أبلغنى بأن 90% من المساعدات دخلت عن طريق مصر، كما أننا طالبنا من الصليب الأحمر الضغط على إسرائيل، لجعل معبر رفح آمناً لتوصيل المساعدات.
ونفى شهاب ما يقال بإن غزة يدافع عنها بالمهاترات، وأكد أن إسرائيل تريد تصفية القضية الفلسطينية ويساعد فى ذلك الانقسام الفلسطينى الداخلى.
واعتبر أن قرار مجلس الأمن من أفضل القرارات التى صدرت لصالح القضية الفلسطينية، لأنه اعترف بغزة كجزء من فلسطين.
قضية غزة تثير خلافاً بين الإخوان والوطنى بالشعب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة