داخل لجنة الثقافة والإعلام

أزمة بين حواس ونائب وطنى بسبب سرقة الآثار

السبت، 10 يناير 2009 02:46 م
أزمة بين حواس ونائب وطنى بسبب سرقة الآثار حواس: بعض البلاغات حول سرقة الآثار كيدية
كتبت ولاء نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقع تراشق بالألفاظ بين نائب الحزب الوطنى إسماعيل زيد ورئيس المجلس الأعلى للآثار زاهى حواس خلال اجتماع لجنة السياحة والثقافة والإعلام، على خلفية مناقشة ملف سرقة الآثار المصرية القديمة.

بدأت الواقعة حينما بادر النائب إسماعيل بتقديم ورقة إلى الدكتور زاهى حواس لمحادثته على انفراد فى أمر يمس الأمن القومى، وذلك بعد انتهاء اجتماع اللجنة. ورد عليه حواس "ابقى تعالى لى يوم الثلاثاء فى المكتب" . وهو ما أثار غضب النائب الوطنى الذى انفعل بشدة وقال بصوت عال "عيب اللى بيحصل ده .. ده مفيش احترام لنواب مجلس الشعب"، وهو ما جعل وكيل اللجنة النائب محمد البنا والذى ترأس اجتماع اللجنة يلتفت إلى ما يحدث وطالب النائب السيد إسماعيل بالهدوء للحظات وإعطاء د. زاهى حواس فرصة لتبرير موقفه، وقال حواس "يا جماعة أنا قلت للنائب يجيلى يوم الثلاثاء علشان أنا عندى مواعيد هامة يوم الأحد والاثنين لا يمكن تأجيلها".
وتدخل اللواء احمد شاكر واللواء أحمد رمزى مساعدا وزير الداخلية لفض الاشتباك ، إلا أن النائب السيد إسماعيل رفض السكوت وقال "المسألة خطيرة والدكتور حواس مستهتر بالأمر، ورغم أن الواقعة خطيرة وتهم ملف الأمن القومى"، لافتاً إلى أن لديه معلومات تفيد بقيام بعثة أجنبية بالتنقيب عن الآثار داخل محافظة البحيرة.
وقال النائب "أنا محبتش أثير المسألة داخل اجتماع اللجنة حتى لا تحدث أزمة إلا أن أسلوب أمين المجلس الأعلى للآثار استفزنى، وطالما أنه مش مهتم بأمن مصر، فالأحسن أنى أريح نفسى وأسكت".
وتجددت الاشتباكات إثر تدخل النائب محسن راضى للتضامن مع الدكتور زاهى حواس ضد زميله النائب الوطنى، وهو الأمر الذى أثار الأخير ووجه اتهامات للنائب قائلاً "إنت إخوانى ومهمتك هى المعارضة عمال على بطال" وتطور الخلاف حينما رفض راضى ما أثاره زميله، فرد عليه قائلاً "هو إنت فاكر لجنة الثقافة والإعلام عزبة.. عيب عليك، لما تضيع وقت اللجنة والمعارضة لها أصول".

كانت اللجنة قد ناقشت خلال اجتماعاتها طلبات الإحاطة المقدمة من النواب إبراهيم الجعفرى وجمال الزينى حول سرقة الآثار المصرية، وأكد اللواء أحمد رمزى مساعد وزير الداخلية عدم صحة ما أثير حول سرقة الآثار المصرية بمنطقة شبه جزيرة سيناء، مشيرا إلى أن شرطة السياحة بالتعاون مع هيئة الآثار قامت بحماية جميع المزارات السياحية، مبيناً عدم تلقى شرطة السياحة أى بلاغات حول سرقة الأماكن الأثرية المنتشرة داخل المحافظات المصرية، كما نفى ممثل وزارة الداخلية ما أثير حول سرقة لوحتين أثريتين بمنطقة تل حبو الأثرية بمنطقة شبة جزيرة سيناء، وقال إن البلاغ الذى تقدم به حارس الآثار بالمنطقة كيدى ولا يعبر عن الواقع. ووافقه الرأى الدكتور زاهى حواس، مشيراً إلى قيام المجلس الأعلى للآثار بتخصيص 24 منفذاً لمنع تهريب الآثار خارج مصر، وأكد أنه تم بناء 36 مخزنا مؤمنة بنظام إلكترونى لمنع حدوث أية سرقة آثار.

وطالب حواس لجنة الثقافة والإعلام بسرعة مناقشة التعديلات التى أدخلتها الحكومة على مشروع قانون الآثار رقم 117 لسنة 1983 لتلافى كافة الثغرات الموجودة. وأوضح أن التعديل الجديد كفل لعدد من موظفى هيئة الآثار مهام الضبطية القضائية، فضلاً عن تشديد العقوبات على مهربى الآثار.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة