أعلنت مصادر أمنية وقبلية باكستانية، أن طائرة تجسس أمريكية بدون طيار أطلقت صباح الاثنين، ستة صواريخ على قرية درباخيل بمقاطعة وزيرستان الشمالية على الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة، أسفرت عن مقتل 20 وإصابة 30 شخصاً على الأقل.
أوضحت المصادر، أن الطائرة الأمريكية استهدفت مدرسة دينية تابعة للقائد الأفغانى الطالبانى جلال الدين حقانى الذى شغل منصب وزير دفاع أفغانستان، عندما قامت القوات الأمريكية بغزو أفغانستان فى عام 2001.
وأشارت إلى أن، صاروخين من بين الصواريخ الستة أصابت المدرسة بشكل مباشر، بينما أصابت الصواريخ الأربعة الأخرى عدداً من المنازل المجاورة للمدرسة.
وأكدت المصادر وقوع إصابات فى داخل المدرسة وفى صفوف المدنيين، إلا أن الحجم الحقيقى للإصابات البشرية لم يتضح بشكل دقيق حتى الآن.
من ناحية أخرى ذكرت تقارير صحفية أن آدم يحيى جادان المعروف باسم "عزام الأمريكى"، لقى مصرعه فى الغارة التى شنتها طائرات أمريكية بدون طيار على مقاطعة وزيرستان الشمالية الأسبوع الماضى.
ومن جانبها أعلنت مصادر قبلية باكستانية، أن الزعيم الطالبانى جلال الدين حقانى أفلت من محاولة لقتله، عندما تم إطلاق صاروخين من بين سبعة صواريخ على المدرسة الدينية التى يديرها فى شمال غربى باكستان.
أوضحت المصادر، أن عشرين شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب ثلاثين شخصاً آخرين فى الهجوم.
من ناحية أخرى نقلت قناة "دون" الباكستانية الخاصة عن قائد القوات الجوية الباكستانية، قوله إن قواته جاهزة للرد على أى انتهاكات جوية، إلا أنها لا يمكنها أن تتحرك، إلا إذا صدرت إليها الأوامر من الحكومة فى البلاد.
وكانت الهجمات من جانب القوات الأمريكية على مقاطعتى وزيرستان الشمالية والجنوبية، قد تزايدت فى الفترة الأخيرة، على الرغم من الإدانات التى تصرح بها الحكومة الباكستانية لوسائل الإعلام، بينما يؤكد مراقبون أن ما يعلن لوسائل الإعلام شئ، وما يجرى وراء الكواليس شئ آخر.
ويشير المراقبون إلى أن، باكستان تعانى من وجود مسلحين أجانب فى المنطقة القبلية، ولا تستطيع أن تصل إليهم فيها، وأن القوات الأمريكية تقوم بهذه المهمة لخدمة قواتها فى أفغانستان، وخدمة الحكومة الباكستانية التى تحلم باستعادة الاستقرار فى هذه المنطقة.
وقالت مصادر طبية، إنه تم نقل المصابين إلى مستشفى ميرانشاه للعلاج. مشيرة إلى أن عدداً من المصابين يعانون حالة صحية حرجة.
وتجرى الآن عملية انتشال جثث الضحايا وإخراج المصابين من تحت الأنقاض، لنقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج.
من جانب آخر، أكدت مصادر طالبانية فى المنطقة، أن الزعيم الطالبانى جلال الدين حقانى كان خارج المدرسة عندما وقع الهجوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة