أكد عبد العظيم وزير محافظ القاهرة عقب الاجتماع الذى عقده الرئيس مبارك الاثنين، أنه عرض على الرئيس مبارك تقريرا، يوضح أن الإنذار بخطورة المنطقة، قد بدأ منذ عام 1993، بدأ بعدها عمل لجان الخبرة التى حددت ست مناطق فى الهضبة تم التعامل معها من خلال تثبيت وتهذيب الصخور وإخلاء المناطق الخطرة منها، كما أضيفت منطقتان أخريين إليها هما، منطقة الحرفيين ومنطقة السلام التى وقعت بها الحادثة.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن، عملية تثبيت الصخور فى منطقة الحادث قد بدأت فى مارس الماضى، وتم إخلاء الأهالى دون ممتلكاتهم عن طريق الشرطة، إلا أن بعض الأهالى قد عادوا مرة أخرى، خاصة من ظنوا أنهم بعيدون عن الخطر، الأمر الذى جعل الشرطة تحولهم إلى النيابة العامة، حيث أمر المحامى العام باتخاذ كافة التعهدات التى تضمن عدم عودتهم مرة أخرى، إلا بعد انتهاء الأعمال لكنهم خالفوا ذلك.
وشدد محافظ القاهرة على أنه قد تم اتخاذ الإجراءات الخاصة بإخلاء المنطقة تحت الهضبة مباشرة، وأن ذلك يعد سببا فى تقليص حصيلة الضحايا. وأوضح محافظ القاهرة أن هناك مشروعات بدأ تنفيذها منذ سنوات لبناء عشرة آلاف وحدة سكنية لنقل الأهالى المقيمين بالمناطق العشوائية المعرضة للخطر من الهضبة، كما أنه قد تم تسليم خمسة آلاف وحدة منها، وجارٍ حاليا تجهيز ألفى وحدة من الخمسة آلاف الأخرى للتسكين خلال أيام. مشيرا إلى أنه قد تم نقل الأهالى المقيمين أعلى وأسفل الهضبة إلى المعسكرات، تمهيدا لتسكينهم بهذه الوحدات.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن، هناك مشروعات يجرى تنفيذها مع الوكالة الألمانية لمد المرافق للمنطقة الأخرى من حافة الهضبة، وأنه تم التخطيط العمرانى ومد المرافق لها.
واختتم محافظ القاهرة تصريحاته بطمأنة المواطنين، بأن مسألة نقل المضارين من المعسكرات إلى المساكن الجديدة لن تستغرق أكثر من أيام، وأن هذا تعهد من المحافظة، إلا أنه طالب المواطنين بضرورة التعاون مع أجهزة المحافظة من أجل تنظيم عملية التسكين.
وكان الحادث قد أسفر عن مصرع 39 شخصا وإصابة 57 آخرين، إثر سقوط كتل صخرية السبت، على مجموعة من المساكن العشوائية بمنطقة الدويقة التابعة لمنشأة ناصر، شرق القاهرة.
الحادثة متوقعة منذ 1993 والحكومة تنتظر الكارثة حتى تتحرك - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة