لحظة بعد أخرى تطير وكالات الأنباء أخباراً سيئة عن كارثة الدويقة، ارتفاع عدد القتلى إلى 38 قتيلاً والمصابين إلى 40.. ارتفاع عدد القتلى إلى 40 قتيلاً .. 47 قتيلاً، كأن هناك قاتلا محترفا تحت الصخور المنهارة يسحب المصابين من شاطئ النجاة، إلى شاطئ الموت.
القاتل القاسى هو فى الحقيقة، تللك الصخرة الضخمة التى تزن أكثر من 100 طن، والتى تسببت فى مقتل وإصابة مئات الأبرياء.
لكن يبدو أننا ساعدنا الصخرة الأزمة أو هذا القاتل القاسى، بإهمالنا وعجزنا عن التعامل مع الأزمات الطارئة، حتى أصبحت كوارثنا وأزماتنا الطارئة بواقع كارثة لكل مواطن، كما أصبحت الأخبار المتداولة عن مصر فى وكالات الأنباء جميعها عن عجز المصريين وإهمالهم.
هل يعقل أن تعجز الدولة بأجهزتها عن تحرير رهائنها المحتجزين تحت صخرة مهما كان حجمها؟!
نعم الصخرة قاتلة لكنها عزلاء، لا تحتاج منا إلى التفاوض معها على مدار 72 ساعة، تمهيدا لتفتيتها وإنقاذ الرهائن التى تحتجزهم.
الصخرة القاتلة تقتل كل لحظة عددا من رهائنها، ورجال الإنقاذ عندنا يمسكون بالفؤوس ويتعاملون مع الكارثة بمنطق العصر الحجرى، والونش الضخم لا يظهر سوى فى وسائل الإعلام!
الصخرة الأزمة، الصخرة القاتلة، نحن الذين ساعدناها على إتمام جريمتها، لكنها كشفت مدى عجزنا وتقاعسنا.
قاتل محترف تحت صخور الدويقة - تصوير: أحمد إسماعيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة