طقوس شهر رمضان المبارك تختلف من مكان لآخر وفقاً لعادات وتقاليد المكان والأماكن عديدة فى مصرنا المحروسة، لكن رمضان فى قناة السويس مختلف تماماً عن أى رمضان آخر.
الإفطار فى رمضان يكون على ظهر السفن العابرة التى يقودها القباطنة المصريون لمسافة تصل إلى 192 كيلو متراً من ميناء السويس حتى ميناء بورسعيد، ويقود السفن اثنان من القباطنة يتم تغييرهما أمام معدية نمرة 6 بالإسماعيلية بواسطة مراكب هيئة قناة السويس.
والإفطار يتم فوق السفن بمشاركة الأجانب من القباطنة الأساسيين للسفن فى المياه المفتوحة، لأنه غير مسموح لأى قبطان أجنبى بقيادة السفن فى القناة مهما كانت الظروف، ومؤخراً غرمت الهيئة إحدى السفن بسبب إصرار قبطانها القيادة فى القناة.
الفريق أحمد على فاضل رئيس هيئة قناة السويس يحرص بنفسه على إقامة إفطار جماعى، يشارك فيه قيادات وممثلو عمال الهيئة وشركاتها. وقال مصدر بالقناة إن القباطنة المصريين لا يتمكنون من الإفطار فى بيوتهم لتواصل العمل فى القناة على مدار 16 ساعة يومياً فى ظل عبور القوافل البحرية الكبيرة من على جانبى القناة. وأضاف هذا المصدر أنه على الرغم من صعوبة ذلك بالنسبة للبحارين المصريين، فإنهم يشعرون بمتعة حقيقية فى قضاء الشهر الكريم فوق السفن المارة بمشاركة الأجانب من القباطنة والبحارة وزملائهم المصريين الذين يختصون ببعض الأعمال البحرية على سطح السفن ومنها الرباط وغيرها.
مدير المكتب الإعلامى بقناة السويس طارق حسنين، قال إن هيئة قناة السويس تعتبر مرفقاً عالمياً له مكانة دولية مرموقة وهو يطبق نظاماً صارماً خلال شهر رمضان أو فى غيره من الشهور. حيث يتولى مرور السفن الكبيرة والصغيرة على مدى أكثر من ثلثى اليوم. وأضاف أن لرمضان متعة كبيرة سواء للقباطنة أو للعاملين بالهيئة، فهم ينتظرون الإفطار الجماعى الذى يقام غالباً على شاطئ قناة السويس أو على ضفاف بحيرة التمساح من العام للعام، وختم قائلاً: "إنه لأمر رائع، مئات العائلات تحرص على حضوره للتمتع بمنظر البوارج وهى تمر فى قناة السويس تحمل آلاف المسافرين الأجانب والبضائع التى تذهب لجميع أنحاء العالم.
فى قناة السويس الإفطار على ظهر السفن مع القباطنة والبحارة الأجانب
الإثنين، 08 سبتمبر 2008 01:46 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة