على بروما طاهر: التشاديون يستقبلونه بالحناء والمديدة .. وعصا المسحراتى فيها مآرب أخرى

على بروما طاهر شاب من تشاد جاء وافداً إلى أرض الكنانة للدراسة منذ سنتين، ويعز عليه أن بلده تشاد يتحدث أغلب مواطنيها العربية، لكنها لا تنتمى إلى العالم العربى، بهذا بدأ على حديثه.

كيف وجدت رمضان فى مصر؟
الناس هنا تتجهز لهذا الشهر العظيم قبل قدومه بزمان، وحب الناس فى القاهرة يجعلك تشعر أنك بين أهلك وأحبابك ولا أشعر أننى غريب بينهم.

كيف تقضى رمضان فى القاهرة؟
أحرص على أن أحضر المحاضرات فى المجلس الأعلى وفى الأزهر، ومحاضرات مؤتمر الفكر فى الحسين.

ما أبرز مظاهر الاختلاف بين رمضان القاهرة ورمضان أنجمينا؟
الأغلبية فى تشاد مسلمون حيث يبلغ عددهم 85%، والجميع ملتزمون بالصيام فى رمضان، وما يلفت نظرى أن التزاور بين أفراد الأهل تكون هنا فى كل يوم من أيام رمضان، أما فى تشاد فإن الزيارات العائلية تكون فى يوم العطلة، وهو الجمعة فى الإدارات والمدارس العربية، والأحد فى الإدارات والمدارس الأجنبية، وهو أمر ثابت طوال أيام السنة.

وهل هناك عادات معينة تشعر أنها مختلفة؟
الناس فى تشاد تلبس الجلباب باللون الأبيض أو ألوان أخرى، وتضع عليه شال أما النساء فترتدى عباءة وطرحة، كما أننا فى تشاد نحب التزين بالحناء ونستقبل الشهر الكريم بالمصافحة وقراءة القرآن، ومن المظاهر المشتركة بيننا وبينكم وجود المسحراتى الذى ينادى على أهل الحى قائلاً "قوموا للسحور قوموا للسحور".

وما شكل المسحراتى فى تشاد؟
يلبس ملابس عادية ويحمل فى يده عصاً غليظة ليدافع بها عن نفسه، ففى بعض الأحيان يتعرض لمضايقات ويكون وحده مساء، كما أنه يستخدم الدف لإيقاظ النائمين للسحور.

ماذا عن عادات الأكل فى رمضان؟
الأكلة الشعبية فى رمضان هى العصيدة باللحمة فى الإفطار، والسمك مساء مع شربة قمح أو شعير، وهناك أكلة مشتركة بيننا وبين المصريين هى "المديدة" وتسمونها أنتم "المخروطة"، لكن الفارق بيننا وبينكم أننا نقدم الطعام فى رمضان فى جو من البساطة وليس بالطريقة المبهرة والتى تقدمون بها الطعام فى مصر سواء فى العزائم أو فى حال توزيعها على الفقراء والمساكين.