أسرار مثيرة كشفتها زيارة اليوم السابع لمسقط رأس المهندس هشام طلعت مصطفى، المتهم بالتحريض على قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم بدبى.
ففى قرية بنى غريان مركز قويسنا محافظة المنوفية التى تبعد عن مدينة قويسنا بـ 10 كليو مترات والتى تشتهر بالزراعة ويبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة، كان منزل العائلة فى مدخل القرية عبارة عن فيلا من 3 طوابق على مساحة 1000 متر، محاطة بسور كبير ارتفاعه 3 أمتار يعيش فيها عمه الحاج محمد مصطفى (73 سنة) وزوجته العجوز.
توجهنا إلى أفراد القرية الذين لم يكن لهم حديث إلا عن هشام طلعت المظلوم، حيث ارتسم الحزن على كل بيت فى القرية، متسائلين: هل من المعقول أن يقابل الخير بالشر، ولمصلحة من تدمير هذه الشخصية التى تعتبر مثلا لكل رجل أعمال ناجح؟!، والعجيب أننا لم نجد واحدا فى القرية
ضد هذا الرجل.
مع العائلة
هشام وشقيقه المهندس طارق طلعت مصطفى لهما ابن عم يدعى أحمد وهو "طيار" فى الخطوط الجوية الإنجليزية وابنة عم سندس حاصلة على بكالوريوس سياسة واقتصاد، ويقوم المهندس طارق طلعت حالياً بإدارة مجموعة شركات طلعت مصطفى ويشتهر بحبه للبسطاء من أهالى الإسكندرية، وله مشاريع خيرية كثيرة فى جميع أنحاء الجمهورية ومتزوج من طبيبة صيدلية تدعى سحر.
اما الشقيق الأصغر هانى طلعت مصطفى، فلديه نجله "محمد" الذى يعمل مع عمه هشام فى إدارة الشركة، بالإضافة إلى ابنيه طلعت ويوسف اللذين يعيشون جميعا فى الإسكندرية .
أما هشام طلعت مصطفى نفسه، فلديه عمر (18 سنة) ويدرس حالياً فى أمريكا قسم إدارة أعمال، وكذلك محمد طالب فى الثانوى، وطارق فى المرحلة الإعدادية، وجميعهم حاصلون على الجنسية الأمريكية.
أما الوالدة وتدعى الحاجة أمل مختار، من أصل قرية بنى غريان وقامت بإنشاء جمعية "الحنان" لتحفيظ القرآن الكريم فى القرية، بالإضافة إلى الأعمال الخيرية الكثيرة، حيث تخصص مرتبات للبسطاء، وأنشأت مستشفى طلعت مصطفى فى النزهة للفقراء بأسعار رمزية.
الحاجة أمل قالت عند اتصالنا بها: "سوف ينصره الله بدعوات كل من تم فتح باب رزق له، فشركاته يعمل بها أكثر من مليون مواطن، مؤكدة أنه اختبار من الله ونحن مؤمنون بالله".
وأكد عمه الحاج محمد مصطفى، أن هشام من عائلة "حسبو" أكبر عائلات القرية، حيث ترك والده القرية منذ أكثر من 60 سنة واستقر فى مدينة الإسكندرية، وهو أكبر أشقائه الأربعة، وكان مهندساً ناجحاً وبدأ حياته مقاولاً بالعمل بالنقطة الرابعة بقرى أبيس بمدينة الإسكندرية حتى عام 1959، ثم هجر مصر إلى دولة الكويت فعمل هناك مقاولاً لمدة 15 عاماً ولم تنقطع صلتهم بالقرية منذ وفاة والدهم عام 2005، الذى كان يعانى من مرض استمر معه أكثر من عامين، ونزل الوالد المهندس طلعت مصطفي إلى القرية آخر مرة فى وفاة شيقيقه اللواء إمام حسبو مساعد وزير الداخلية ومدير أمن ميناء الإسكندرية الذى دفن فى مقابر القرية.
ويقول الدكتور مصطفى محمدى إمام المتزوج من ابنة عم المهندس هشام طلعت، إنه لو قام كل رجال الأعمال فى مصر بنفس الأعمال التى قام بها المهندس هشام، فلن نجد عاطلاً فى مصر ولن نعانى من مشكلة البطالة ولأصبحت مصر من أكبر الدول فى الاقتصاد والتنمية، وأكبر دليل على ذلك أن شركات هشام يعمل بها فى محافظة المنوفية فقط أكثر من 100 قرية بجميع المؤهلات.
وتساءل الدكتور مصطفى محمدى: هل من قام بكل هذه الأعمال الخيرية يساند مجرماً فى القيام بقتل إنسان؟
ويضيف محمد السيد يوسف بكالوريوس لغة عربية من عائلة حسبو، أن عمه هشام رجل أعمال ناجح، ولكل رجل ناجح أعداء يتمنون إسقاطه بأى شكل، فهذا الرجل له أعمال خيرية كثيرة مثل المستشفى المتكامل بالإسكندرية للفقراء، وبنك "فاف" بالقاهرة، والذى هدفه الرئيسى تزويج الشباب غير القادر على الزواج، وقد أعلن هشام على الهواء فى برنامج "البيت بيتك"، أنه سوف يدفع تكاليف زواج 1000 شاب و1000 شقة فهشام بالفعل ساهم فى رفع اقتصاد مصر.
وقال مصطفى محمد، أعمال حرة، هل يعقل أن يدفع مبلغ 2 مليون دولار للتخلص من شخص، ومن هو الذى يصل سعره 2 مليون دولار، لكى يستهدفه، وأشار محمد السيد أن المتهم الأصلى محسن السكرى كان يعمل فى الفور سيزون بشرم الشيخ، وتم فصله منذ 5 سنوات، بسبب سوء سلوكه، مؤكداً أن السبب الرئيس فى هذه القضية برمتها هو نجاحاته المتواصلة التى أذهلت كل من يعملون فى هذا المجال، سواء بالدول العربية أو الخارجية.
ثم أن المهندس هشام كان فى الخارج وعندما علم بحادث مقتل المجنى عليها وورود اسمه فى التحقيقات صمم على العودة إلى مصر، رغم أن الفرصة كانت أمامه للهرب.
حزن وأسى بقرية بنى غريان
حالة من الحزن الشديد سيطرت على أبناء قرية بنى غريان، ولا حديث فى كل منزل إلا عن هذه القضية وتطوراتها من خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، فالقرية لا تصدق أى شئ يقال عن المتهم الشخصية الخيرة، كما يرونه، وأكدوا أنهم يدعون الله فى هذا الشهر الكريم كل صلاة، وخاصة صلاة الفجر أن يفك كربه.
العاملون والموظفون يهددون بالاعتصام
جميع العاملين بمدينتى والرحاب والشروق، والذين يزيد عددهم على نصف مليون عامل، أكدوا أنهم يدعون الله عز وجل، أن يخرجه من الغمة وأنهم سوف يعتصمون من أجله حتى يسمع صوتهم المسئولون، لأنه من غير المعقول أن ينقلب فاعل خير إلى شيطان فى يوم وليلة، فقد شهد له الموظفون بالتزامه الدينى والمواظبة على الصلاة وحسن معاملته للجميع وقد زار الأراضى السعودية لأداء مناسك الحج فى العام أكثر من مرة، بالإضافة إلى أنه يخرج كل عام أكثر من 100 شاب من العاملين والموظفين والمهندسين لأداء فريضة الحج.
العاملون بشركات هشام طلعت مصطفى لقبوه، بأنه الهرم الرابع فى مصر ولو سقطت الأهرامات، فسوف يسقط هشام طلعت مصطفى، وأكدوا أن دعوات الملايين من الذين فتح هشام بيوتهم سوف تنجيه من كربته بإذن الله.
موضوعات متعلقة:
◄الـ"دى.إن.أيه": دماء سوزان تميم على ملابس السكرى
◄سؤال كبير عن هشام طلعت مصطفى!!
◄السلطة والمال.. من يسيطر على الآخر؟!
◄مصر 2008.. علاج الشورى برماد هشام طلعت
◄سعيد شعيب يكتب: فطام هشام طلعت مصطفى
◄سوزان تميم .. من صفحات الفن إلى الحوادث
◄حتى البسطاء تأثروا بقضية طلعت مصطفى
◄مصائب طلعت .. عند بيبو مصائب
◄قانونيون: طلعت مصطفى ينتظر الإعدام أو المؤبد
◄كيف تحول ضابط أمن دولة إلى قاتل متوحش ؟
◄طلعت مصطفى..دراما الواقع أقوى من واقع الدراما
◄سوزان تميم من صفحات الفن إلى الحوادث
◄قصص عراقية فى حياة سوزان تميم ووفاتها
◄قرار النائب العام يتسبب فى مأزق لعمرو أديب
◄طارق يخلف هشام فى مجموعة طلعت مصطفى
◄مؤشر البورصة يهبط 2.3% عند الإغلاق
◄هشام مصطفى .. قلق فى الشورى والإخوان حذرون
◄هشام طلعت وسوزان تميم
◄النائب العام يقرر حبس هشام طلعت مصطفى
◄هشام طلعت: وضع شركتنا المالى فوق الشبهات
◄طلعت مصطفى يطالب بقانون لتجريم الشائعات
◄هشام طلعت مصطفى لم يهرب ويعود إلى مصر الأحد
◄برلمانى يطالب بتطبيق "الحرابة" على السكرى
◄5 سيناريوهات ناجحة لقتل سوزان تميم والفاعل مجهول!!
◄"السكرى" أكبر دليل على خيبة جهاز أمن الدولة
◄سجن المزرعة.. أسرار الساعات الأولى لإمبراطور العقارات فى "الزنزانة"
◄الفيس بوك يشتعل بسبب هشام "رجل الخير"
اليوم السابع فى مسقط رأسه بقرية بنى غريان
أهالى قرية هشام طلعت يعتبرونه هرماً رابعاً
الإثنين، 08 سبتمبر 2008 11:46 ص
الحزن يخيم على مسقط رأس هشام طلعت مصطفى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة