أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الاثنين، أن واشنطن سحبت الاتفاق النووى الروسى ـ الأمريكى من الكونجرس فى الوقت الحالى، كإجراء عقابى ضد موسكو بسبب غزوها لجمهورية جورجيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك، إن "الرئيس ينوى إبلاغ الكونجرس أنه تراجع عن إصراره السابق فيما يتعلق بالاتفاق الأمريكى الروسى، بشأن التعاون النووى السلمى"، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستعيد تقييم الموقف فى الوقت المناسب، مشيراً أنه تم إبلاغ الحكومة الروسية قبل اتخاذ القرار.
يذكر أن الاتفاق يهدف إلى السماح للشركات الروسية والأمريكية، بتكوين شراكات فى القطاع النووى، كما يسمح بتبادل التكنولوجيا النووية بين البلدين. فى المقابل، قال متحدث باسم الخارجية الروسية الاثنين، إن روسيا تعتزم نشر طائرات مضادة للغواصات بشكل مؤقت فى فنزويلا قبل نهاية العام، وسط توترات بسبب تواجد سفن حلف الأطلسى قرب السواحل الروسية فى البحر الأسود.
وقال المتحدث أندرى نيسترينكو إنه "قبل نهاية العام وفى إطار مهمة بعيدة، نعتزم إرسال أسطول بحرى روسى صغير، ونشر طائرات مضادة للغواصات تابعة للبحرية الروسية بشكل مؤقت فى مطار فى فنزويلا"، ومن المقرر أن يضم الأسطول أربع سفن من بينها سفينة "بطرس الأكبر" النووية، والتى تحمل صواريخ كروز، وسفينة "الأميرال تشابانينكو" المضادة للغواصات.
وكانت البحرية الفنزويلية أعلنت السبت، أن أربع سفن روسية تحمل ألف بحار على الأقل ستجرى مناورات مشتركة مع قوات البحرية الفنزويلية فى المياه الإقليمية الفنزويلية فى الفترة من 10 إلى 14 يناير، وقال نيسترينكو إن هذه التدريبات كان مخططاً لها منذ فترة طويلة "وليس لها علاقة تذكر بالوضع فى القوقاز"، فى إشارة إلى التوترات نتيجة التوغل الروسى فى الأراضى الجورجية فى أغسطس الماضى.
وكان الرئيس الروسى مدفيديف اتهم الولايات المتحدة بإعادة تسليح جورجيا تحت غطاء المساعدات الدولية، بعد وصول سفينة تابعة للبحرية الأمريكية إلى ميناء جورجى رئيسى قريب من المكان الذى تجرى فيها القوات الروسية دورياتها، وقال مدفيديف "ماذا سيكون رأيهم لو أرسلنا مساعدات إنسانية باستخدام سفن تابعة للبحرية إلى دول الكاريبى التى عانت مؤخراً من الأعاصير".
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية نفت فى يوليو الماضى أنباء، بأنها تفكر فى نشر قاذفات فى كوبا رداً على الدرع الصاروخية التى تنوى الولايات المتحدة نشرها فى أوروبا الشرقية، كما أعلن البيت الأبيض والمتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، أنه سيراقب المناورات العسكرية البحرية المشتركة التى تعتزم روسيا وفنزويلا إجراءها فى المياه الفنزويلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة