رواية لنجيب محفوظ فى السادسة عشر للبيع

الأحد، 07 سبتمبر 2008 02:22 م
رواية لنجيب محفوظ فى السادسة عشر للبيع الرواية التى كتبها محفوظ فى مرحلة المراهقة ستعيد النظر فى تاريخه وإبداعاته

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم عشرات الكتب والدراسات الأكاديمية التى تناولت أعمال الروائى المصرى الحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ وحياته، فإن حرصه على إخفاء محاولاته الإبداعية الأولى لم يفلح تماماً فى منع وصول مخطوطة رواية "مجهولة" له إلى موقع إلكترونى يعرضها حاليا للبيع.

وهدد رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب محمد سلماوى باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع بيع الرواية التى حدد لها الموقع الإلكترونى ثمناً مبدئياً قدره خمسة آلاف جنيه إسترلينى (48 ألف جنيه مصرى)، موضحاً أن محفوظ كتبها فى سن السادسة عشر، مشيراً إلى أن المزاد ينتهى 31 ديسمبر.

ويعرض موقع exclusivebidding.com على الإنترنت الرواية المكتوبة على صفحات كراسة مدرسية، وتبدو بياناتها مكتوبة على الغلاف بخط اليد كالتالى، مؤلفات محفوظ (1) أما عنوان الرواية فكتب بخط كبير "الأحدب أو هارماكيس" وتحته بخط أصغر تاريخ الكتابة 1927.

ولفت الكاتب المصرى المقيم فى بريطانيا منير مطاوع إلى أن الرواية المجهولة "عبارة عن مذكرة تشمل حياة هارماكيس" خادم إيزيس الإلهة المرموقة فى العقيدة المصرية القديمة، مرجحاً أن تكون الرواية أول محاولات صاحب نوبل فى الإبداع الروائى وتعتمد على التاريخ والأساطير المصرية القديمة.

والمخطوطة التى يزيد عمرها على 80 عاما تحتاج إلى دراسة فاحصة من النقاد والباحثين، حيث إنه ربما يترتب عليها إعادة النظر فى تاريخ وإبداع محفوظ.

ويقول محفوظ، فى مقدمتها التى تحتوى على بعض الأخطاء النحوية، "ها هو هارماكيس يصور لكم بقلمه شكلاً من أشكال مصر قديماً ويعترف بجرائمه التى أدت به إلى أسفل مكان يمكن الوصول إليه"، ويذكر الأسباب التى أدت لإجرامه، مضيفاً ترجمت تلك المذكرة من الكتابة الهيروغليفية إلى العربية بواسطة عالم عظيم ونقلتها فى صفحات روائية لما وجدت فيها من العظات البينات.

ولم ينكر سلماوى - الذى أنابه محفوظ عنه فى تسلم جائزة نوبل عام 1988- أن تكون هذه الرواية لمحفوظ، مرجحاً أن تظهر أعمال أخرى مجهولة لمحفوظ الذى كتب فى شبابه قصصاً كثيرة جداً ولم يرض عن بعضها بما فى ذلك ما نشر بالمجلات، عندى تخطيطات لروايات لمحفوظ وأول قصة كتبها ونشرت فى مجلة المدرسة، كانت مجرد إرهاصات.

وقال إن هذا البيع يقع تحت طائلة القانون، مشدداً أن هذه الرواية يجب أن تعامل معاملة اللوحة المسروقة، وعلى أن الورثة وحدهم هم أصحاب الشأن فيما ينشر وما لا ينشر من آثار الكاتب لمدة 50 عاماً وبعدها تصبح أعماله تراثاً إنسانياً.

وتجاهل محفوظ (1911-2006) مقالاته التى كتبها فى الثلاثينيات وكثيراً من قصصه القصيرة المنشورة وغير المنشورة، مستغنيا عنها برصيد إبداعى يضم حوالى 50 رواية ومجموعة قصصية ومسرحية قصيرة.

ولا تخلو بعض أعمال محفوظ من غموض، حيث لم يكن يكتب تاريخ الانتهاء من أعماله باستثناء رواية (الكرنك) نهاية عام 1971، وفيها مراجعة صريحة لعهد الرئيس المصرى الأسبق جمال عبد الناصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة