أكد وزير الثقافة فاروق حسنى الأحد، أن مصر تعد من أقوى المرشحين لنيل منصب مدير عام منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، موضحا أنه رغم ذلك علينا قبول الفوز أو الخسارة، خاصة أن الفوز بالمنصب الدولى يتطلب الحصول على 30 صوتا من أصل 58 صوتا، وهذه الانتخابات تحكمها عوامل كثيرة، سياسية واقتصادية ومصالح بين الدول وبعضها.
وقال حسنى، خلال لقائه الأول مع المثقفين بالمقر الجديد لاتحاد الكتاب بالقلعة، إن الدولة التى ينتمى لها المرشح تضيف ثقلا له أثناء التصويت، ومن الممكن أن يكون مرشح إحدى الدول جيداً، لكن الدولة صاحبة الصوت فى الانتخابات مرتبطة بمصالح اقتصادية مع دولة أخرى، إضافة إلى أن مندوبى الدول فى المنظمة ربما لا ينفذون رغبة دولهم فى اختيار مرشح بعينه، نظرا لسرية التصويت.
وأضاف، أنه يقوم حاليا بالاتصالات اللازمة فى إطار الحملة للفوز بالمنصب الدولى، ولديه تصورات لعمل المنظمة فى كل القارات، وبرنامج تدور فكرته الرئيسية حول التصالح والحوار، مشيرا إلى أن الفوز يحتاج إلى جهد كبير وتكاتف كل جهات الدولة.
وأوضح حسنى، أنه قبل الترشيح لليونسكو من أجل الوطن، وأية خسارة أو مكسب فهو للوطن، واصفا ترشيحه لليونسكو بأنه مهمة ثقيلة للغاية، وتأتى بعد جهد 21 سنة فى وزارة الثقافة، وجاءت بشكل مشرف من أعلى سلطة فى الدولة الرئيس حسنى مبارك.
من ناحية أخرى، أشار حسنى إلى أنه يجرى حاليا العمل على تطوير مبنى الأكاديمية المصرية فى روما، ومن المنتظر انتهاء العمل بها خلال عام، مشيرا إلى أنه يتم حاليا الإعداد لإقامة معرض حول الفترة التى صاحبت الحملة الفرنسية على مصر وما لها من مساوئ وإيجابيات، وذلك بالتعاون مع معهد العالم العربى بباريس.