تقدم الرئيس مبارك وكبار المسؤلين بالدولة الجنازة العسكرية للمشير محمد عبدالحليم أبوغزالة ظهر الأحد , مما خفف من تعامل الاعلام البارد مع الوفاة .
أخبار مقتضبة فى الصفحات الأولى للصحف الحكومية عن وفاة المشير أبو غزالة ، لا تتناسب أبداً مع حجم الرجل وتاريخه العسكرى كأحد أبطال حرب أكتوبر، وأحد أهم رموز العسكرية المصرية فى تاريخها الحديث.
اكتفت الصحف الحكومية فى طبعتيها الثانية والثالثة بالخبر البارد المقتضب عن تاريخ الرجل العسكرى وموعد تشييع جثمانه من مسجد القوات المسلحة الأحد ظهرا، لكنها لم تشر بالطبع ولم تهتم بتناول أهم المحطات فى حياة هذا الرجل الاستثنائى، لم تتناول معاركه فى حرب أكتوبر، ولم تنشر شيئا عن مؤلفاته العسكرية، كما لم تشر بالطبع إلى الأسباب التى اقتضت إزاحته من موقعه كوزير للدفاع، رغم شعبيته الجارفة داخل الجيش وخارجه.
هل كنا نتوقع بمناسبة رحيل أبو غزالة أن تبيض الدوائر المسئولة ساحته، مما أثير حوله من شائعات،عن طريق إعادة الاعتبار للرجل الذى لم يعد يمثل تهديدا على دوائر الحكم، ولو بنشر مؤلفاته العسكرية على نطاق واسع. هل يستحق أبو غزالة مجرد جنازة عسكرية، ودرجة عالية من الصمت والحصار حتى بعد موته؟ هل يمثل شبح أبو غزالة تهديدا، مما يجعل من التعتيم عليه وعلى تاريخه حتى بعد موته، قضية أمن قومى؟
هل يعود هذا البرود لما تردد أن المشير أبو غزالة كان يعتزم ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة التعددية التى جرت لأول مرة فى مصر فى عام 2005، قبل أن يثنيه مبارك عن الفكرة؟
الرئيس مبارك فى مقدمة مشيعى أبوغزالة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة