الألمانية لونى: رمضان فى ألمانيا للعبادة فقط .. لكن فى مصر المغريات كثيرة

الأحد، 07 سبتمبر 2008 11:30 م
الألمانية لونى: رمضان فى ألمانيا للعبادة فقط .. لكن فى مصر المغريات كثيرة
حاورتها سارة سند

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ألمانيتها" فى الشكل والجنسية وطريقة المعيشة، لم تمنعها من التمتع بكل لحظة من لحظات رمضان وبأجوائه سواء فى مصر أو فى ألمانيا، بداية من شراء الفانوس وزينة رمضان، مروراً بشرب العرقسوس على الإفطار، وانتهاء بعشقها الشديد لفوازير نيللى، رغم عدم فهمها لمعظم الكلمات العربية. لونى جلال سليمان ألمانية من أب مصرى مسلم وأم ألمانية مسيحية، تتحدث عن رمضان فى كل من مصر وألمانيا.

كم رمضان قضيته فى مصر؟
عندى 27 عاماً، وقضيت رمضان ثلاث مرات فى مصر وأنا طفلة، والباقى فى ألمانيا، ولكنى عدت مرة أخرى فى العامين السابقين لقضاء رمضان فى مصر، نتيجة لظروف عملى التى تطلبت وجودى فى مصر فى ذلك الوقت.

هل تشعرين أن رمضان فى مصر تغير الآن عن رمضان الذى عرفتِهِ فى الطفولة؟
رمضان هو رمضان بروحه الجميلة وأجوائه المختلفة، وإن كنت استمتعت به أكثر وأنا طفلة لأنى كنت وسط أهلى وأقاربى، أما الآن فأعيش وحدى فى مصر.

ما أحب الذكريات الرمضانية إلى نفسك؟
أتذكر مثلاً وأنا طفلة، أننى كنت أنزل مع جيرانى وأصدقائى لتزيين شارعنا وعمارتنا وشراء الفوانيس، وكان من الضرورى جداً بالنسبة لى مشاهدة فوازير نيللى وشريهان بعد الإفطار، وهو الأمر الذى كنت افتقده بشدة فى ألمانيا، ولازلت أحرص حتى الآن على شراء فانوس لى ولجميع أطفال العائلة.

ماذا عن أجواء رمضان فى ألمانيا؟
فى ألمانيا الموضوع مختلف تماماً، فرمضان هنا ضيف منتظر ومرحب به ويتم التحضير والاستعداد له باقى شهور السنة، ويحتفى به كل المصريين احتفاء كبيراً، أما فى ألمانيا فرمضان "ساكت" وهادى، لدرجة أن معظم أصدقائى هناك لا يعرفون حتى أنى صائمة "من كتر ما اليوم بيمر بطريقة عادية جداً بدون أى تغيير".

حتى مع وجود جالية مسلمة كبيرة فى ألمانيا؟
فى السنوات القليلة الماضية، تغير الأمر قليلاً بسبب كثرة العرب والأتراك المسلمين الذين توافدوا بكثرة على ألمانيا، فأصبح هناك بعض مظاهر الاحتفال، لكن على استحياء.

والدك مصرى مسلم ووالدتك ألمانية مسيحية، كيف أثر هذا التنوع عليك؟
أثر هذا التنوع على شخصيتى واعتقاداتى، وأعتقد أنه تأثير إيجابى جداً، لأنى أصبحت أكثر قدرة على تقبل الآخر وفهمه.

كيف تتعامل معكم والدتك فى رمضان؟
تتعامل كأى ربة أسرة فى رمضان، فعلى الرغم من وجودنا فى ألمانيا، إلا إنها تقوم بكل العادات الرمضانية التى تقوم بها سيدات البيوت المصريات، بداية من امتناعها التام عن الأكل حتى أذان المغرب، وإذا حدث واضطرت أن تأخذ الدواء مثلاً، فإنها لا تفعل ذلك أمامنا أبداً للحفاظ على مشاعرنا، كذلك تقوم بتحضير جميع المشروبات والأكلات التى تعلمتها أثناء فترة إقامتها القصيرة فى مصر كالعرقسوس والكركديه وقمر الدين والقطايف، وتقيم عزومات رمضانية لأصدقائنا فى ألمانيا، و"سفرتنا" فى رمضان لا تجمع مسلمين فقط أو مصريين فقط، ولكنها مائدة لكل الأديان والجنسيات.

كيف تتعاملون أنتم كأسرة معها أثناء فترة صيامها وعيدها؟
غالباً ما تكون المعاملة بالمثل، لأننى "على قد ما بحب ماما بحب دينها وبحترمه" فلا أتناول أمامها شيئاً لا تستطيع هى أن تتناوله، أما فى الأعياد فنحتفل معها ونقوم بمعظم طقوسها، فعلى سبيل المثال بداية من شهر ديسمبر، نقوم كل أحد بإشعال شمعة حتى يوم 24، وبعدها أذهب معها إلى الكنيسة وفى الوقت الذى تقوم فيه أمى بغناء الأغانى الدينية المسيحية وترتل آيات الإنجيل، أقوم أنا بقراءة سورة الفاتحة "فصوتى هيوصل لربنا فى أى مكان أنا فيه، جامع أو كنيسة مش هتفرق".

أخيراَ، هل تفضلين قضاء رمضان فى مصر أكثر أم فى ألمانيا؟
كل بلد منهما فيه ما يميزه، فرمضان فى مصر على سبيل المثال له رائحة خاصة جداً موجودة فى كل البيوت والشوارع، بالإضافة إلى مسلسلات وبرامج رمضان، لكن هناك ميزة فى ألمانيا غير موجودة فى مصر، وهى أن رمضان هناك شهراً للعبادة وفقط، لا يوجد شىء آخر، يمكن أن يشغلنى هناك سوى عبادة الله، أما فى مصر فالمغريات كثيرة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة