ألعاب الأطفال فى رمضان

الأحد، 07 سبتمبر 2008 11:26 م
ألعاب الأطفال فى رمضان
كتبت شيماء جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرة هى المناسبات التى تجمع أفراد العائلة، سواء فى عطلة نهاية الأسبوع أو عند قرب الأعياد، والأطفال يتشوقون للمناسبات السعيدة، فما بالنا لو استغرقت هذه المناسبة ثلاثين يوماً كما فى شهر رمضان المبارك، دعونا نبحث معاً كيف نستغل وقت الأطفال فى شهر رمضان بعمل شيء مفيد، وما هى القيم التى يجنيها الأطفال من وراء ذلك؟

تجيب على تلك التساؤلات د.لميس محمد سعيد التونى، مدرس بقسم تربية الطفل بكلية البنات بجامعة عين شمس، وتقول: يمكن استغلال وقت فراغ الأطفال بشكل مثمر فى عمل أشياء تنفعهم فى حياتهم اليومية أو استخدامها فى المناسبات المختلفة، وذلك من خلال الألعاب الفنية التى تشمل مجال التشكيل بالورق والتشكيل بالخامات المختلفة والطباعة والتشكيل بالعجائن وغيرها من مجالات الفن والتى يجنى الأطفال من ورائها العديد من القيم، حيث إن الفن فرع من العلوم السلوكية والذى يهدف إلى تغيير سلوك الأفراد من زوايا متعددة من النواحى الجسمية والعقلية والخلقية والنفسية والاجتماعية والجمالية والسياسية والاقتصادية، أى أن الفن ليس قاصراً على الجانب الجمالى فقط".

وتحدد د.لميس، الفوائد التى تعود على الطفل من الألعاب الفنية، وأولها من الناحية الجسمية: فتساعد الألعاب الفنية، الأطفال على تقوية العضلات من خلال التعامل مع الخامات والأدوات المختلفة واكتشاف خصائصها بواسطة حواسهم.

ومن الناحية العقلية: فتساعد الألعاب الفنية الأطفال على تقوية الملاحظة والذاكرة والابتكار والخيال وتنمية شعور الطفل ووعيه بالوقت الكافى للعمل الفنى والانتهاء منه.

ومن الناحية الخلقية: فتعتبر الألعاب الفنية فرصة لغرس كثير من العادات الخلقية الحسنة لدى الأطفال كالأمانة والصبر وقوة العادات والنظام والهدوء.

من الناحية النفسية: فهى تمنح الأطفال التعبير عن الذات والمشاعر والشعور بالثقة بالنفس، وكذلك الكشف عن المشكلات النفسية التى يعانى منها الطفل.

من الناحية الاجتماعية: يتعرف الأطفال على كيفية التعاون مع الآخرين من خلال العمل الجماعى واكتساب مفهوم دور كل فرد في المجموعة لإنجاز المنتج النهائي، كما تنمى الألعاب الفنية قيماً تذوقية وقيماً فنية وتنمى إحساس الأطفال بقيم الجمال فى الطبيعة.

ومن الناحية الاقتصادية: فالألعاب الفنية تعوّد الأطفال على التفكير الاقتصادى من خلال الفن، وكيفية استغلال إمكانيات البيئة المحيطة بما يعود عليهم بالنفع، وكذلك التربية الاقتصادية فى كيفية استغلال إمكانيات البيئة المحيطة بما يعود عليهم بالنفع، وكذلك التربية الاقتصادية فى كيفية استثمار الوقت فيما هو مفيد له قيمة وظيفية وجمالية فى الوقت نفسه، فيتعلم الأطفال من خلال الألعاب الفنية الكثير من المعلومات والمهارات عن أشغال الورق والطباعة والنسيج وغيرها، ونوعية الخامات الفنية وأسعارها وأماكن تواجدها وكيفية تحويلها إلى إنتاج فنى ذى فائدة فى الحياة اليومية، من خلال استغلال بقايا الخامات والخامات المستهلكة وإعادة صياغتها بروح وظيفى وجمالى وتحقيق القيمة الاقتصادية والفنية فى آن واحد.

وتدعو في النهاية د.لميس أن يتم استغلال مناسبة شهر رمضان المبارك، لتعويد الأطفال على مثل تلك القيم الجميلة وعلى حسن استغلال وقتهم بما هو مفيد، وتجميع الخامات المستهلكة من أكواب وعلب فارغة وأوراق وغيره، لتنفيذ أعمال فنية جميلة ومفيدة لاستخدامها فى الشهر الكريم مثل عمل فوانيس وزينة رمضان أو حصالة أو نتيجة وإمساكية، سواء من الورق أو من الخامات المستهلكة، وقدمت لنا الخبيرة في النهاية طريقة مبسطة وطريفة، لعمل فانوس بالورق المقوى، ونحن بدورنا نقدمها لكم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة