أجلت الدائرة 18 بمحكمة الجنايات بدار القضاء العالى، فى أولى جلساتها بعد رد الدائرة السابقة الدعوى التى أقامها الدكتور محمد سيد طنطاوى بصفته شيخ الأزهر الشريف، ضد كلٍ من عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر ومحمد الباز إلى الاثنين المقبل، للاستماع إلى دفاع عادل حمودة.
كان شيخ الأزهر فوجئ بنشر مقال يهاجمه فى جريدة الفجر تحت عنوان "لا تذهب إلى بابا روما يا دكتور طنطاوى يا شيخ الفاتيكان"، وهو ما اعتبره إهانة له وللأزهر، خاصة بعد وضع صورته وبجوارها صليب. وأقام دعوى إهانة هيئة نظامية، وهى الأزهر وسب وقذف، طبقاً للمواد 184 لقانون العقوبات و302، و303 سب وقذف.
كان شيخ الزاهر اتهم كلاً من عادل حمودة ومحمد الباز، بالإساءة له وتوجيه الإهانة له ولمؤسسة الأزهر الممثلة فى شخصه، وذلك بعد أن استمعت له ولدفاعه المحكمة السبت، حضر شيخ الأزهر بنفسه وأجاب على أسئلة المحكمة، مؤكداً أن ما ورد بالمقال يمثل إهانة له وللمؤسسة المنتمى إليها بعد إلباسه زى بابا الفاتيكان وعلى ذراعه اليمنى رمز الصليب.
أشار الدكتور محمد سيد طنطاوى إلى أن ذلك يعد سباً وقذفاً صريحاً فى حقه، وأنه برئ مما نسب إليه بدليل أنه كتب 5 مقالات بالجرائد القومية المختلفة، تعقيباً على الإساءة للإسلام، وتمت ترجمته للعديد من اللغات بجانب رفضه الذهاب للفاتيكان، رغم ورود دعاوى رسمية له بزيارة الفاتيكان، لكنه اعتبر أن عدم ذهابه رد على الإساءة الموجهة.
وأكد شيخ الأزهر أن الإسلام لا يشترط زياً معيناً سوى المتعارف عليه والذى يرتديه شيوخ الأزهر، وأنه حتى الآن تأتى وفود من الفاتيكان وأن العلاقات مستمرة بينها ومؤسسة الأزهر.
استمعت المحكمة لدفاع شيخ الأزهر الذى تمسك بدعواه، على حين تقدم دفاع محمد الباز والشبكة العربية، بمذكرة عنه بجانب الاستماع إلى أحد الشهود ويدعى محمد مصطفى الدمرانى، من جمعية الشبان المسلمين، وأكد وجهة نظر الجريدة وحريتها فى التعبير، لتقرر المحكمة التأجيل لجلسة الاثنين، لسماع دفاع عادل حمودة رئيس جريدة الفجر.
