أكد حيدر بغدادى نائب مجلس الشعب عن منطقة الدويقة فى تصريحات لقناه الجزيرة، أن الكارثة وقعت الساعة السابعة ولم تصل فرق الإنقاذ قبل التاسعة ولم تتحرك قوات الدفاع المدنى سوى الساعة 11 أى بعد الكارثة بـ 4 ساعات كاملة، وعجز رجال الدفاع المدنى عن التعامل مع الصخور المنهارة من الجبل فى منطقة العشش، كما وقفت شركة المقاولون العرب عاجزة أمام الصخور.
شكك البغدادى فى قدرة الحكومة والسلطات على إنقاذ المواطنين القابعين تحت الصخور، قائلا "لا يوجد مسئول لديه القدرة والشجاعة على اتخاذ قرار وتنفيذه فالمشكلة فادحة، المحافظة فى واد ووزارة الإسكان والتعمير فى واد، وكان من الممكن أن نتفادى هذه الكارثة وإنقاذ السكان وتسكينهم بالوحدات السكنية الحالية، لأن المسئولين يعرفون أن احتمالات انهيارها واردة فى أى وقت، وأنا أحمل المسئولين فى وزارة الإسكان ومحافظة القاهرة المسئولية كاملة عن هذه الكارثة، وهناك أكثر من 100 وحدة خالية لابد أن يتم نقل المتضررين من هذه الكارثة إليها، وأن يعطى مسئول قراراً جريئاً للتنفيذ.
اتهم حيدر المسئولين عن هذه المنطقة بالتخاذل أثناء التعامل مع الكارثة قائلا: "إن هناك تخبطاً بين جهاز التعمير والإسكان ومحافظة القاهرة ورئيس حى منشية ناصر ولا يوجد أى تنسيق بين هذه الأجهزة وليس لها قائد يأخذ القرار، ولا توجد خرائط للمنطقة سوى التى أحضرها مسئولو مصلحة الجيولوجيا".
وشبة البغدادى كارثة منشية ناصر الدويقة بكارثة عبارة السلام، مؤكدا أن كارثة الدويقة أكثر بشاعة من السابقة قائلا "الناس تموت أمام أعيننا ونحن نقف عاجزين عن إنقاذهم ولا تستطيع أية جهة من جهات الإنقاذ فعل شىء ونسمع أجراس الموبايلات تعمل تحت الصخور، لكن لا نملك إخراجهم".
وعن الإجراءات التى اتخذت الآن للتعامل مع الكارثة، صرح البغدادى أنه تم تشكيل 4 مجموعات لحصر عدد الأسر والضحايا التى تحت الأنقاض، ومطالبة وحدة كهرباء منشية ناصر بتنفيذ وحدة كهرباء سريعة حتى تنتهى عملية الإنقاذ.
واستنجد البغدادى بالقوات المسلحة، مناشدا رئاسة الجمهورية باتخاذ قرار باستدعاء القوات المسلحة، لأنها هى الوحيدة هى التى تملك أجهزة ومعدات من أوناش عملاقة تستطيع تفتيت هذه الصخور، قائلاً "إن القوات المسلحة هى المنقذ الوحيد، فالدفاع المدنى لا يستطيع إنقاذ المواطنين والكلاب البوليسية تدور حول الصخور دون جدوى ولم يتم سوى إنقاذ 25 مصاباً فقط".
وعن طبيعة الصخور وإمكانية تفتيتها يقول البغدادى، إن هذه الصخور لم يتم تفتيها بالإمكانات المتاحة لجهاز التعمير أو الدفاع المدنى، ولابد أن يتم تكسيرها بمعرفة أوناش ذات طبيعة خاصة تحتاج إلى خبرة عالية غير موجودة حالياً.
أكد البغدادى، أن الخريطة الوحيدة الموجودة لمنطقة الدويقة توجد بمصلحة الجيولوجية، ضمن دراسة لطبيعة هذه الصخور منذ أكثر من 5 سنوات، وأن هناك قرارات صادرة فى نفس التوقيت لإزالة هذه الصخور، وهذا موقع واحد ضمن 5 مواقع بمنشية ناصر ينبغى إزالة الأماكن وتسكين الأسر حتى لا تتكرر الكارثة مرة أخرى.
موضوعات متعلقة:
◄ محافظ الفيوم يتبرع بـ5 آلاف جنيه لأسر الدويقة
◄ الكتل الصخرية تنهار فوق سكان العشش بالدويقة
◄ وزير الإسكان السابق: هو حصل إيه فى الدويقة؟
◄ النائب العام يبحث أسباب انهيار الدويقة
◄ القوات المسلحة تبادر بإنقاذ ضحايا الانهيار
◄ توقع انهيار صخرة ثانية تهدد سكان الدويقة
◄ مبارك يتابع حادث الدويقة
◄ دراسات توقعت انهيار الدويقة لم يلتفت إليها أحد
◄ تطوير حى منشأة ناصر .. اقتصر على مبنى الحى فقط!!
◄ حى منشية ناصر سبب كارثة الدويقة
◄ حى الدويقة .. وعود لم تنفذ!
◄ دفن المصريين تحت أنقاض جبل المقطم
◄ ارتفاع ضحايا الدويقة إلى 31 قتيلاً و47 مصاباً
◄ انهيار الدويقة مع سبق الإصرار والترصد
اتهم الحكومة بالتخاذل فى التعامل مع الكوارث
بغدادى: انهيار الدويقة أسوأ من غرق العبارة
السبت، 06 سبتمبر 2008 02:15 م
التخبط بين الأجهزة يزيد الكارثة سوءاً
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة