حذرت منظمة دولية مدافعة عن منظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة، من أن حدوث مجزرة شبيهة بالتى وقعت فى "سربينتشا" فى البوسنة والهرسك، فى حال سلمت القوات الأمريكية ثلاثة آلاف من أعضاء المنظمة موجودين حاليا فى العراق إلى السلطات العراقية.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" الجمعة عن منظمة المحامين الدولية، ومقرها باريس، قولها إن مصير هؤلاء صار فى الميزان، فيما تتفاوض القوات الأمريكية مع الحكومة العراقية على موضوع تسليم مناطق وأراضٍ ما زالت تحت سيطرتها، إذ تعتبر الحكومة العراقية منظمة مجاهدى خلق منظمة إرهابية.
وقالت اللجنة الدولية للمحامين المدافعين عن معسكر "أشرف" إن هؤلاء الإيرانيين سيكونون فى خطر إن تم تسليمهم إلى إيران من قبل عناصر شيعية فى الحكومة العراقية مقربة من طهران.
يذكر أن معسكر أشرف، الذى يبعد نحو 70 كيلومترا إلى الشمال من بغداد، يضم لاجئين إيرانيين من منظمة مجاهدى خلق المعارضة المنفية من إيران منذ ما يقرب من عشرين عاما، وتقدم القوات الأمريكية الحماية لهم منذ غزوها واحتلالها العراق فى أبريل 2003، حيث كانوا قبل ذلك بحماية نظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين.
وقال مارك هنزلين، وهو محام سويسرى وعضو فى اللجنة، كان قد زار معسكر أشرف الشهر الماضى، إن اللجنة "تخشى أن تنتهى الأمور إلى ما حدث فى سربينتشا". كما ويذكر أن سربينتشا شهدت مذبحة لنحو ثمانية آلاف من المسلمين البوسنيين، من رجال ونساء وأطفال، على يد قوميين متطرفين من صرب البوسنة خلال الحرب الأهلية عام 1995.
وكانت منظمة العفو الدولية قد ناشدت العراق والولايات المتحدة معاملة منظمة مجاهدى خلق معاملة "الأشخاص المحميين" بموجب معاهدة جنيف الرابعة، وبالتالى عدم ترحيلهم إلى إيران. كان الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ، قال الاثنين الماضى إن بغداد تسعى إلى "فرض سيادتها الكاملة على منطقة معسكر أشرف، مضيفا أن العراق سيعمل مع منظمات إنسانية من أجل تحديد مصير هؤلاء الإيرانيين.
مجاهدو خلق يواجهون مصيرا مجهولا فى العراق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة