الزيات: سأنسحب من الدفاع عن ضحايا العبارة

طالب المحامى منتصر الزيات، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن أهالى ضحايا عبارة السلام، بضرورة وقف الحملات الإعلامية فى القضية، مشيرا إلى أن الأمر "لو كان بيدى لأصدرت قراراً بحظر النشر".

وأضاف الزيات بأنه سينسحب من القضية نهائيا فى حالة استمرار خلافات أعضاء هيئه الدفاع عن الضحايا. وأكد الزيات، خلال مؤتمر هيئة الدفاع عن ضحايا العبارة، والذى عقد الخميس فى مقر نقابة الصحفيين، على أن هناك العديد من الأطراف مازالت خارج قفص الاتهام، حيث قال: "كنت أتمنى من القاضى أن يكون شجاعا للنهاية ويذكر للرأى العام اسم الجهات السيادية وكبار المسئولين المتورطين فى هذه القضية، نتيجة لعدم قيامهم بأداء دورهم على الوجه الأمثل فالحكم أشار إلى وجود وزارتين سياديتين"، ولكن لم يذكرهما صراحة .

وانتقد الزيات التناول الإعلامى لقضية العبارة، معللا ذلك بأنه لن يفيد الأهالى فى شئ، لأن وسائل الإعلام كثيرا ما تخلط الرأى بالمعلومة، وأوضح "أن التناول الإعلامى وتدخله بالرأى فى القضايا المطروحة أمام القضاء خطأ فادح ..لذلك لابد من توفير جو قانونى لقضية العبارة بعيدا عن جو الإعلام الفج ..خصوصا أنه بعد ضخ إعلامى كبير فى أول درجة حصل المتهمون على البراءة، ولم يفد الإعلام الضحايا".

وحول أن القضية فيها شبهات سياسية وأن هناك أطرافا أكبر غائبة عن الملف، وهل المحاكمة سرت بشكل عادل من الناحية الإعلامية أم هناك انحيازا لطرف على حساب الآخر، وحول ماتردد فى المحكمة مؤخرا أن الادعاء بالحق المدنى ليس من حقه حضور جلسات الاستئناف، قال الزيات: "أنا مازلت عند موقفى ..وهناك ناس كتير جدا زعلت عندما قلت هذا الكلام ..ومع ذلك فأنا أقول ما يرضى ضميرى سواء الناس زعلت أو فرحت لا يعنينى" ..

وتابع: "أنا قلت وما زلت أقول إن هناك أطرافا كبيرة خارج القفص ..لإن الحكم الذى صدر يؤكد أن جهات كثيرة أخطرت ولم تتحرك .. وكما يؤكد منطوق حكم أول درجة لم يخطر أى جهة فإنه ثبت للمحكمة أن جهات كثيرة تم إخطارها وتقاعست لذلك حصل ممدوح اسماعيل على البراءة". واعترف منتصر الزيات بوجود سوء تفاهم بين هيئة الدفاع عن الضحايا، وهناك مساعى يقوم بها الزميل أسعد هيكل لتقريب وجهات النظر بين المحامين، فإذا نجحت فإننى سأواصل الحضور، أما إذا لم يحدث فربما انسحب، لأن هناك أصولا ولياقة واحتراما، والصغير يقدر ويحترم الكبير والعكس.