إعلان كريم عبد العزيز يسخر من الهجان

الجمعة، 05 سبتمبر 2008 11:20 ص
إعلان كريم عبد العزيز يسخر من الهجان كريم عبد العزيز يقوم بدعاية ساخرة لإحدى المشروبات الغازية
كتبت شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السخرية من المواقف الوطنيه وتفريغها من مضمونها كان عنوان إحدى الدعايات الرمضانية لواحدة من كبريات شركات المياه الغازية، حيث فوجئ المشاهد بكل من النجمين كريم عبد العزيز وأحد أبطال الإعلان يؤديان بسخرية شديدة واحدا من أهم المشاهد فى مسلسل "رأفت الهجان"، الذى يودع فيه رأفت أرض مصر ويدور حوار بينه وبين محسن ممتاز الضابط المصرى، الذى دربه وليست مصادفة أن يأتى القائمون على الدعاية بيوسف شعبان وموسيقى المسلسل لكى يحصل الربط بين زجاجة المشروب التى تحولت إلى مصر، وأصبح بيزنس الدعاية وكسب الملايين يأتى على حساب أى شئ حتى لو كان ذاكرتنا الوطنية.

أكدت الناقدة خيرية البشلاوى على عدم دهشتها أو انزعاجها من الدعاية، وذلك لأننا نحيا فى زمن تحولت فيه كل الأشياء بدون وعى إلى سلع.. كما أن المشاهد لا يشعر بالانتماء، حيث تؤكد الدعاية ما وصل إليه حال المواطن المصرى، فكم من السلع استخدمت الأغانى الوطنية لتبحث لها عن الرواج.

وأضافت خيرية من منا لم يشاهد دعاية تصدر لنا إشارات واضحة حول عدد من رجال الأعمال المصريين ومشروعاتهم الضخمة، مؤكدة وطنيتهم لنكتشف بعدها أنهم قتلة أو متعاملون مع إسرائيل يقتاتون على حطام هذا الوطن ليتحول عالمنا إلى فوضى فى المعانى والقيم التى تنكسر أمامنا يوميا.

رأت الناقدة ماجدة موريس فى الإعلان من السخف والخجل لكل المصريين، للدرجة التى تصل لحد العبث بتاريخ بطل ضحى من أجل مصر، لمصلحة مشروب تصدر عن مضاره الصحية آلاف التقارير ويحارب داخل منشأة أمريكا، ويتصدر المواطن الأمريكى آلاف الحملات ضده يمثل عبثا من المعلن بكل قيمنا والتأكيد لدى المشاهد أنه لا يوجد انتماء وكان أولى بهم استخدام أشكال مختلفة، خاصة أن مظاهر الغنى لدى المعلن كبيرة لدرجة تقديم كريم عبد العزيز وهو أحد النجوم الشباب للإعلان.

وحول وجود رقابة تلفزيونية على الإعلانات المعلنة على شاشة التلفزيون، أكملت ماجدة حديثها بأنه يجب على وزارة الإعلام أن تتحمل مسئولية تلك الدعاية، وأن يكون هناك رقابة على كل ما يعرض للحفاظ على أبسط حقوق المواطن وهى الذوق العام وضمان مستوى الإعلان، ولكن للأسف لا توجد مثل هذه الرقابة، حيث تكررت المسألة كثيرا لتكرس لدى المواطن المصرى نمطا استهلاكيا بشعا ومبالغا فيه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة