أصبحت الإعلانات الرمضانية (السبوبة) الأهم لنجوم السينما خلال العام، ربما أكثر من أفلامهم لما تحققه الإعلانات من انتشار وتأثير لدى الجمهور، وقد تصدر قائمة نجوم الإعلانات الرمضانية أحمد حلمى بسلسلة إعلانات شركة المياه الغازية مع المخرج شريف عرفة التى تقاضى عنها 5 ملايين جنيه، وهذا المبلغ يقترب من أجره عن آخر أفلامه، وذلك بمشاركة حسين الإمام الذى بلغ أجره فى هذا الإعلان 500 ألف جنيه، وفى هذا الإعلان كان من المقرر مشاركة خيرية أحمد، وبالفعل بعد تصوير الإعلان الأول انسحبت خيرية من الحملة بسبب خلاف على الأجر مع الشركة المعلنة، بعد أن طلبت مليونا ومائتى ألف جنيه، بينما كان أجرها 800 ألف جنيه فى إعلان المسلى مع حسن حسنى الذى تقاضى عن الإعلان نفسه 150 ألف جنيه فقط، وهذا ليس بالغريب لنجم اشتهر بالأجر المهاود.
وينافس حلمى هذا العام كريم عبد العزيز ليس فى السينما، كما هو المعتاد، إنما فى الاعلانات بعد أن وقع حملة إعلانات تمتد لثلاث سنوات مع شركة المياه الغازية الحمراء المنافس اللدود لشركة حلمى، ولكن بمبلغ أقل هو 4 ملايين جنيه، وبنفس الرقم يواصل أحمد السقا حملته لإعلانات شركة البطاطس والتى تبلغ 5 إعلانات تتضمن شهر رمضان وعيد الفطر، والذى ينافسه أيضاً مصطفى شعبان بشركة بطاطس أخرى بأجر مليون جنيه عن إعلان البطاطس الحارة الذى يجسد فيه شخصية صعيدى، أما شريف منير فتقاضى "800 ألف جنيه" عن إعلان الزبادى لأنه إعلان واحد وليس حملة إعلانية.
وفى أحيان كثيرة يتفوق أجر حملة الإعلانات التى يوقعها النجم على أجره فى سوق السينما، مثل منى زكى التى تقاضت "3 ملايين جنيه" عن حملة إعلان الصابون.
كما وصل أجر داليا البحيرى عن حملة شركة الأجهزة المنزلية "500 ألف جنيه"، وهو نفس أجرعلا غانم عن حملة إعلان السخان، أما ريهام عبد الغفور فتقاضت "300 ألف جنيه" عن حملة الثلاجة مع المخرج أحمد المهدى، وكل هؤلاء أجرهن الإعلانى تخطى بكثير أجرهن السينمائى.
عبلة كامل ارتقت إلى مصاف النجوم مع بداية بطولاتها السينمائية ليصل أجرها لمليون جنيه عن إعلان المسحوق التى استمرت فى نفس حملته بعد ارتدائها الحجاب، وهناك من الفنانين الكبار وجدوا إقبالاً إعلانياً بسبب أجرهم المهاود، ومنهم رجاء الجداوى والتى تقاضت 150 ألفا عن إعلان الجبنة مع المخرج هادى الباجورى ويوسف فوزى بنفس الأجر عن إعلان السخان.
ورغم إيرادات نجوم السينما إلا أن نجوم الغناء مازالوا يتربعون على عرش الإعلانات التجارية، فقد تقاضت نانسى 2 مليون دولار مقابل حملة إعلانات عطور لأحد المستثمرين العرب، ولكن الإعلان يذاع فقط على القنوات الخليجية، الإعلانات التجارية لم تعد وسيلة دعائية للسلعة فقط بل أيضاً بطل الإعلان ربما أكثر من المنتج التجارى نفسه، فالإعلان أصبح فرصة متسعة الانتشار يستطيع النجم من خلالها إعادة تعريف نفسه للسوق والمنتجين، وهو ما نلاحظه مع ياسمين عبد العزيز فى الإعلان الذى قدمته العام الماضى مع شركة المحمول فهى تقدم العنف والأكشن لأول مرة فى حياتها، ونفس الحال مع مصطفى شعبان فى إعلان البطاطس قدم الصعيدى الكوميدى لأول مرة أيضاً، كما أن الإعلانات التجارية فرصة جيدة للتمهيد للمشاريع الفنية.