تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اليوم الخميس جولة فى أوروبا وشمال أفريقيا، تستمر أربعة أيام تهبط خلالها فى ليبيا فى زيارة تاريخية لتكون أول وزير خارجية أمريكى يزور الجماهيرية منذ أكثر من نصف قرن.
وستتوجه رايس الخميس إلى البرتغال حيث تنطلق من هناك إلى دول المغرب العربى - فيما عدا موريتانيا- التى تزورها لأول مرة منذ أصبحت الوزير السادس والستين للخارجية الأمريكية فى يناير من عام 2005. إذ تحمل إلى ليبيا العديد من الملفات على رأسها ملف يتضمن عدداً من الاتفاقيات التى قد يوقعها الجانبان ومن بينها اتفاق إطار للتجارة والاستثمار.
وتسعى الولايات المتحدة إلى الحصول على نصيب من السوق الليبية، سواء من حيث الاستثمار أو التبادل التجارى. ولم يخف مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى ديفيد ويلش هذا الهدف، حيث صرح بأن ليبيا بلد صغير من حيث عدد السكان لكنه غنى بالموارد، وخاصة النفط، معربا عن أمله فى أن يكون للشركات الأمريكية نصيب فى الاستثمار فيه.
وإلى جانب الدفع بالعلاقات الثنائية وتبادل المشاورات مع القيادة الليبية حول العديد من القضايا الثنائية والإقليمية، ستثير رايس أيضاً مسألة صندوق التعويضات الإنسانية الذى تم الاتفاق على إنشائه فى 14 من أغسطس الماضى. وقد أكدت الولايات المتحدة على لسان ديفيد ويلش أنها لن تفى بأى التزام عليها بمقتضى هذا الاتفاق قبل أن يتم إيداع التعويضات المتفق عليها مع الجانب الليبى للضحايا الأمريكيين، وأيضا إيداع التعويضات المتفق عليها للضحايا الليبيين.