شنت سارة بايلن مرشحة جون ماكين لمنصب نائب الرئيس الأمريكى مساء الأربعاء، فى خطابها أمام المؤتمر الجمهورى المنعقد فى سانت بول (مينيسوتا، شمال)، هجوماً على المرشح الديمقراطى باراك أوباما بدون هوادة.
وقالت بايلن أمام أعضاء الحزب الجمهورى "هذا رجل (أوباما) ألف كتاب مذكرات، لكنه لم يقم بصياغة قانون واحد، كما أنه لم يقدم إصلاحا واحداً حتى حين كان برلمانياً فى برلمان ايلينوى المحلى".
وأضافت "هذا رجل يمكنه إلقاء خطاب كامل حول الحروب التى خاضتها أمريكا وعدم استخدام كلمة نصر ولو لمرة. باستثناء حين يتحدث عن حملته الانتخابية". وتابعت بايلن "فى السياسة، هناك مرشحون يستخدمون التغيير للتقدم فى مسيرتهم وهناك آخرون مثل جون ماكين يستخدمون مسيرتهم لإعطاء دفع للتغيير". كما أن باراك أوباما "يفكر أولا بنجاحه".
كما أعلنت أنها تقبل ترشيح الحزب الجمهورى لها لمنصب نائبة الرئيس. وقالت إنها لا تريد الذهاب إلى واشنطن سعيا للحصول على موافقة وسائل الإعلام على أدائها وإنما "لخدمة شعب هذا البلد". وحرصت على إبراز خبرتها كرئيس بلدية وحاكمة، متهمة منتقديها بالسعى إلى "الازدراء" بعملها.
وقالت بايلن "أعتقد أن يكون أحد ما رئيس بلدية مدينة صغيرة يشبه العمل فى المجال الاجتماعى، باستثناء أنه يكون لديه مسئوليات فعلية" مستهدفة مرة أخرى أوباما الذى كان مساعداً اجتماعياً فى حى محروم فى شيكاغو قبل أن ينخرط فى العمل السياسى.
وعند انتهاء خطابها، وفيما كانت تنضم إليها عائلتها على المنصة، ظهر جون ماكين بشكل مفاجئ على المنصة فى مركز اكسيل لتقديم الدعم لمرشحته لمنصب نائب الرئيس، قائلاً "إنها لعائلة جميلة". مضيفا "ألا ترون أننا أحسنّا اختيار هذه السيدة لمنصب نائب الرئيس".
وأشاد ماكين بخبرة سارة، وقال إذا قارنا حصيلة عمل شريكتى فى البطاقة الانتخابية سارة بالين، مع حصيلة باراك أوباما فإن حصيلة المرشح الديمقراطى الذى "لا يعرف كيف يعمل العالم" هى "ضعيفة جداً".
وفى مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية "اى بى سى نيوز"، قال ماكين إن أوباما "مخطئ حول العراق. هو يستخف بإيران. ولا يملك لا معرفة ولا خبرة ولا حصافة. كما أنه لا يعرف كيف يعمل العالم ولا كيف يعمل الجيش".
واعتبر أن سارة بالين بالمقابل "عندها سيرة ذاتية مذهلة عندما يقارن الناس بين عملها وبين عمل السناتور أوباما فسوف يكتشفون أن سيرته الذاتية ضعيفة جداً". مضيفاً أن أوباما يدير حملة انتخابية بينما السناتور سارة بالين تدير 24 ألف موظف فى ولايتها". وأشار ماكين إلى أن سارة بالين "مسئولة عن 20% من احيتاطى الطاقة فى البلاد"، مشيراً إلى أن ألالسكا هى الولاية الأكبر فى الولايات المتحدة من حيث المساحة.
واعتبر ماكين أن خصمه "لا يتمتع بالحصافة. ولم يكن حكمه صائبا بشأن العراق وهو يرفض باستمرار أن يعترف بأن إرسال التعزيزات إلى العراق شكل نجاحاً". وكرر القول إن أوباما قال إن "إيران هى مشكلة صغيرة" مضيفاً "ليس لديه خبرة" فى السياسة الخارجية.
ورداً على سؤال حول عدم مغادرة سارة بالين الولايات المتحدة حتى العام الماضى، أجاب ماكين بأن سارة بالين "تدير الحرس الوطنى فى ألالسكا". مضيفاً أن "ألالسكا قريبة جداً من روسيا وهى تفهم ذلك".