صدر كتاب "قصة الضمير المصرى الحديث" للشاعر الكبير الراحل صلاح عبد الصبور ضمن مشروع "مكتبة الأسرة" - الذى تصدره الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذى كان قد صدر فى طبعته الأولى عام 1972.
والكتاب - كما يصفه المؤلف فى مقدمته- "سياحة فى وجدان مصر فى القرن التاسع عشر، وبعض ما عشناه فى القرن العشرين. وهى سياحة لا تتخذ من أحداث التاريخ إلا معالم لتحديد التاريخ وتلمس الخطى".
وبالفعل ينتقى صلاح عبد الصبور من التاريخ المصرى الحديث عددا من الشخصيات ذات الدلالة التاريخية القصوى على لحظة التطور، متأملا بعمق فى تفاصيلها الروحية، ودلالة حضورها التاريخى على المسار الثقافى والفكرى: محمد على، رفاعة الطهطاوى، الأفغانى، عبد الله النديم، أحمد لطفى السيد، مصطفى كامل.
إنه بحث عن الجذور التاريخية للفكر الحديث فى مصر، ومعاركه الدامية، وأحلامه وإخفاقاته وانكساراته، وأصول الراهن الفكرى الثقافى. إعادة نظر نافذة فى تلك الجذور، بما يكشف المستور وراء التفاصيل والوقائع التاريخية الكثيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة