دعا شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى اليوم، الثلاثاء، الأمة الإسلامية إلى التمسك بوحدتها ونبذ أى خلافات هامشية جانبية تؤثر سلباً على تماسكها فى مواجهة عدوها, مطالباً بانتهاز فرصة احتفالها بعيد الفطر المبارك لتأكيد وحدتها وتمسكها بدينها الحنيف، الذى يشدد على الوحدة وينبذ الفرقة والخلافات.
وأكد شيخ الأزهر - بمناسبة عيد الفطر المبارك- "أن الأمة الإسلامية واحدة سواء سنة أو شيعة لأن الجميع يدينون بدين واحد هو الإسلام ويتجهون لقبلة واحدة ولا يوجد أى خلافات جوهرية بينهما، وأن قوة المسلمين فى توحدهم يداً واحدة بجميع مذاهبهم حتى تستعيد الأمة الإسلامية مكانتها المستحقة بين الأمم, مشدداً على أن السنة والشيعة هم مسلمون ولا يجب أن يكون بينهم أى خلاف مذهبى.
وقدم شيخ الأزهر التهنئة بمناسبة انقضاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك إلى جميع دول وشعوب الأمة الإسلامية وإلى المسلمين فى العالم أجمع, معربا عن أمله فى أن تحل تلك المناسبات الدينية على الأمة الإسلامية وقد حققت نهضتها وتوحدت دولها وشعوبها، وأن يكون العام المقبل أفضل من سابقه على كل الشعوب العربية والإسلامية.
ونوه إلى أن الأعياد تعتبر فرصة للترويح عن النفس الإنسانية، كما يشدد على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف "روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كلت عميت", كما شرع الله سبحانه وتعالى الأعياد لتجديد الإخاء بين الناس ولتقديم العون والمساعدة للمحتاجين وتبادل المشاعر الطيبة بين أبناء الأمة، بما يساهم فى نشر الإخاء والمحبة والإخوة والأمن والسلم والتعاليم السمحة للدين ونبذ أى عنف أو كراهية أو خلاف يفتت عضد الأمة ووحدتها.
شيخ الأزهر: لا يجب أن يكون بين السنة والشيعة أى خلاف مذهبى
الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008 02:58 م